عاجل

حاكم تفير الروسية يقول إن إمدادت الغاز والكهرباء مستمرة بالرغم من الهجوم الأوكراني

logo
العالم العربي

بعد استهداف قنصليتها في دمشق.. كيف سيكون الرد الإيراني؟

بعد استهداف قنصليتها في دمشق.. كيف سيكون الرد الإيراني؟
04 أبريل 2024، 6:39 م

وضع الهجوم الإسرائيلي الأخير على القنصلية الإيرانية في دمشق، النظام وقياداته في حرج باتخاذ طريقة الرد، فمنذ الساعات الأولى للضربة التي أدت إلى اغتيال سبعة من كبار المستشارين، اتهم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان واشنطن بالوقوف وراء الهجوم.

ونفذت إسرائيل خلال الأشهر الستة الماضية عشر هجمات مباشرة على فيلق القدس الإيراني، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 18 من قادة وأعضاء الفيلق، وهي إحصائية غير مسبوقة تُظهر التصميم الجدي لحكومة بنيامين نتنياهو على الوقوف في وجه إيران، وقد تُشعِل حربًا شاملة ومباشرة بين البلدين في أي لحظة.

وفي ظل توعّد عدد من المسؤولين وكبار العسكريين الإيرانيين بـ"الانتقام المبكر" من إسرائيل، تتجه كل الأنظار نحو آية الله خامنئي، وما إذا كان سيأمر بهجوم عسكري مباشر على إسرائيل أو المؤسسات الدبلوماسية لحكومة نتنياهو في بلدان أخرى أم لا، وهو ما يبدو أنه وضع المرشد الأعلى في ورطة غير مسبوقة؛ لأن الانتقام من خلال الهجمات الصاروخية والعسكرية يمكن أن يُدخل إيران في حرب شاملة مع إسرائيل والقوى العالمية الأخرى التي تدعم هذا البلد، وسيُعرّض النظام لخطر الانهيار.

ومن ناحية أخرى، فإن عدم إعطاء إجابة حاسمة يعني أيضًا انتصار إسرائيل في المرحلة الحالية، ويمكن أن يؤدي إلى استمرار اغتيال قوات الحرس الثوري، وإحراج زعيم النظام الإيراني أمام شعبه والقوات الخاضعة لقيادته في الداخل.

أخبار ذات صلة

كيف سترد إيران على الضربة الإسرائيلية "الموجعة" في دمشق؟

           

رسالة إيران إلى أمريكا

وقال الخبير الإيراني في الشؤون الأمريكية، أمير علي أبو الفتوح، "رغم أن الرسالة لم تتضح فحواها، لكن وفق المعلومات والمعطيات فإن من الأمور التي أثيرت ويبدو أنها مرجّحة أن إيران أعلنت في هذه الرسالة عزمها الرد على إسرائيل، وأبلغت الولايات المتحدة بعدم التدخل في هذا الأمر في حال ردّ إيران".



وأضاف أبو الفتوح في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "الأمر المؤكد هو أن أمريكا ستدعم تل أبيب ضد إيران، وقد يكون هذا الدعم على شكل إرسال مساعدات أسلحة، أو أن ترد واشنطن بشكل مباشر على إيران في هذا الشأن".

وأكد أن بعض الأدلة تُظهر أن النظام الإسرائيلي لن يقوم بعمل عسكري بمفرده داخل حدود إيران، لافتاً إلى أنه "في مثل هذا الوضع، يبدو أن تل أبيب تأمل أن تردّ واشنطن على إيران إذا تصاعدت التوترات".

وفي إشارة إلى آمال تل أبيب ومساعيها من أجل جرّ قدم أمريكا إلى المواجهة مع إيران، أوضح أبو الفتوح، "هناك مؤشرات على أن الأمريكيين لا يريدون تصاعد التوترات"، منبهًا إلى أن "إيران لن تُهاجم أهدافاً أمريكية للرد على هجوم القنصلية في دمشق".

وأوضح أبو الفتوح أنه "على الرغم من أن كل الخيارات ممكنة في الوضع الحالي، لكن استنادا إلى التقليد الإستراتيجي الإيراني، من غير المرجح أن تخدم طهران مصالح واشنطن لاختيار الرد"، مبينًا "عندما قام الأمريكيون بعمل علني ضد إيران بشكل مباشر، استهدفت طهران أيضًا الأهداف الأمريكية بطريقة متبادلة، مثل التطوّرات التي شهدناها بعد اغتيال قاسم سليماني في العراق، ولكننا الآن لا نرى مثل هذا الوضع".

أخبار ذات صلة

8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق (فيديو)

           

الرد لن يكون متبادلًا

من جانبه، اعتبر رضا ميرابيان الدبلوماسي الإيراني السابق في حديثه لـ"إرم نيوز"، أنه "من غير المرجح أن ترغب إيران في مهاجمة أهداف أمريكية"، مبيناً "على الرغم من أن البعض يحاول اعتبار القواعد الأمريكية في المنطقة خيارًا محتملاً للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الأخير، إلا أنني أعتقد أن هذا الخيار ليس جيدًا".



وفي إشارة إلى بعض التكهنات حول هجوم إيران على بعض المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية في المنطقة، أوضح ميرابيان: "أشعر أن ردّ فعل إيران لن يكون بالضرورة متبادلاً، أي أنه ليس من الصحيح أن تهاجم طهران سفارات هذا النظام في المنطقة".

وعدّ ميرابيان الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق محاولة من إسرائيل لخلق حرب مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والانسحاب من الضغوط الداخلية والخارجية، وقال: إن "نتنياهو تعرّض لهزائم عسكرية خلال معركة غزة، ولم يتمكن من تحقيق أيٍّ من أهدافه، مثل تدمير حماس والإفراج عن الأسرى".

أخبار ذات صلة

بعد تهديدات إيران.. إسرائيل تبحث فتح الملاجئ وترفع حالة التأهب

           

الرد يحدده مجلس الأمن القومي

بدوره، رفض عضو البرلمان عن التيار الأصولي حميد رسائي، نفي المسؤولين الأمريكيين عدم تورطهم في الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، معتبراً ذلك "ادعاء كاذبًا".

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "أفعال أمريكا وأقوالها كانت دائما مصحوبة بالتناقضات، ولا شك أنهم كانوا على علم بهذه الجريمة التي ارتكبوها على الأراضي السورية".



وأضاف رسائي: "إن أمريكا تبحث عن التوتر في المنطقة والعالم برمته؛ لأنها ترى اقتصادها ومصالحها في حالة من الفوضى، وبالتالي تخلق دائمًا الحروب والصراعات في كل جزء من العالم".

وعند سؤاله عن إمكانية الهجوم على المصالح الأمريكية في المنطقة، قال النائب رسائي: "مثل هذه القضايا لا تخضع للتحليل؛ لأن المجلس الأعلى للأمن القومي سيتخذ القرار في النهاية"، وتابع: "أستطيع القول إن هناك ردًّا سيحافظ على كرامة جمهورية إيران ومصالحها".

وكان عدد من النواب الإيرانيين اقترحوا على الحرس الثوري مهاجمة سفارة إسرائيل في جمهورية أذربيجان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC