قصف تركي على شمال العراق يتسبب بنزوح السكان
قصفت الطائرات الجوية التركية، ظهر اليوم الأحد، قرية بيي بمنطقة بري كاره في محافظة دهوك، التابعة لإقليم كردستان العراق، في أقصى شمال العراق.
وقال شهود عيان، وفقًا لوسائل إعلام كردية عراقية، إن "طائرة تركية حلقت في سماء القرية لمدة 10 دقائق، قبل أن تستهدف سيارة من نوع بيك أب صغيرة، كانت تقل عناصر من حزب العمال الكردستاني".
وأشار الشهود إلى أن المزارعين أخلو القرية بعد القصف خوفًا من تكراره، رغم عدم تسببه بسقوط ضحايا مدنيين، لكن حريقًا كبيرًا اندلع في الأراضي الزراعية جراء القصف".
وشددت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، في وقت سابق، على ضرورة أن يكون للحكومة العراقية موقفًا من الاستهتار التركي، حسب وصفها.
وقال عضو اللجنة النائب علي الغانمي لـ"إرم نيوز": "لا نعرف سبب الصمت الحكومي العراقي على الانتهاكات التركية الخطيرة تجاه سيادة العراق الوطنية، فهذه التجاوزات في تطور وتمادٍ".
وأضاف أن "بغداد يجب أن يكون لها موقف حازم وشديد تجاه الاستهتار التركي، من أجل إيقافه للحفاظ على السيادة الوطنية، وأرواح المواطنين في شمال العراق، من القصف التركي".
وتنفذ الطائرات التركية بين الحين والآخر طلعات جوية تقول إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني على حدود أربيل، لكنها في الغالب تصيب مدنيين من المواطنين الأكراد، وكذلك عناصر قوات البيشمركة، فيما تطالب حكومة الإقليم عناصر حزب العمال بالانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان.
وكثّفت تركيا في الآونة الأخيرة ضرباتها ضد قواعد حزب العمال الكردستاني، وسط رفض الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، فيما تتكرر الدعوات العراقية إلى اللجوء لمجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي، الذي يُعد انتهاكًا صريحًا للسيادة العراقية.
