المرصد السوري يطالب بفتح تحقيق دولي ضد عميد سوري منشق أساء للأكراد
المرصد السوري يطالب بفتح تحقيق دولي ضد عميد سوري منشق أساء للأكرادالمرصد السوري يطالب بفتح تحقيق دولي ضد عميد سوري منشق أساء للأكراد

المرصد السوري يطالب بفتح تحقيق دولي ضد عميد سوري منشق أساء للأكراد

شن المرصد السوري لحقوق الإنسان، هجومًا عنيفًا ضد العميد السوري المنشق، أسعد الزعبي، وطالب بفتح تحقيق دولي ضده؛ بسبب توجيهه شتائم لأكراد بلاده.

ورأى المرصد السوري أن "كلام الزعبي المسيء للأكراد، كشف زيف تعاطي المذكور مع الثورة السورية، كثورة لجميع أبناء الشعب السوري، وأظهرت عنصريته الطائفية والقومية، من خلال ارتكابه جريمة التحريض على الكراهية".

وجاءت مطالبات المرصد استنادًا لتغريدة دونها الزعبي مؤخرًا، ووصف فيها الأكراد بأقذع الألفاظ، إذ وصفهم "بالحمير والكلاب والحشرات والصراصير والجرذان والديدان”، على حد قوله.

واعتبر المرصد السوري أن هذه التصريحات تمثل تأييدًا صريحًا لجرائم الإبادة الجماعية بحق المكون السوري، والعمل على تقسيم المجتمع السوري، والتحريض على فتنة عربية كردية.

وأشار المرصد إلى أن المسؤولية الجنائية عن جريمة التحريض على الكراهية، هي من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، التي أكدت في الكثير من قراراتها "أن التحريض على الكراهية يعتبر جريمة ضد الإنسانية".

وشدد المرصد على أن تصريحات الزعبي تتعارض مع دعوات "لجنة القضاء على التمييز العنصري" المنبثقة عن الأمم المتحدة، والتي تعمل استنادًا لاتفاقية القضاء على التمييز العنصري، وذلك برصد المساواة بين الأعراق وعدم التمييز فيما بينها، ورصد الانتهاكات المتعلقة بالتمييز العنصري، بدءًا من الشكاوى بين الدول، وانتهاءً ببحث الشكاوى الفردية.

وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شنوا هجومًا شرسًا ضد الزعبي؛ جراء تغريدته المسيئة للأكراد.

وكتبت الناشطة ريما فليحان في منشور لها عبر "فيسبوك" قائلةً: إن “تصريحات أسعد الزعبي الأخيرة، تعتبر تصريحات سوقية وهمجية وضآلة فكرية وخطاب كراهية مقيت".

كما كتب فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري الراحل مصطفى طلاس، أن "العميد الزعبي ومن هم على شاكلته وقناعاته ينطبق عليهم المثل القائل: إلا الحماقة أعيت من يداويها".

ووصف الناشط الحقوقي المقيم في باريس عمران منصور تغريدة الزعبي بأنها "إساءة الى السوريين قبل الأكراد"، مطالبًا المعارضة السورية بفصله من مؤسساتها، وإصدار بيان إدانة بحقه.

اعتذار لاحق

وبعد الهجوم الواسع عليه، قدم الزعبي  توضيحًا قال فيه: "إلى كل المنتقدين لي بتغريدتي، أقول للشرفاء منهم، يشهد الله أني لا أحمل حقدًا على أحد من كل القوميات والأديان والطوائف إلا على من يقاتل مع بشار الأسد، ولهذا قصدت مجموعة من (ب ي د) الذين يعملون مع بشار، ولذا أطلب من الشرفاء المعذرة وأطلب من المغرضين وخاصة من يقال عنه معارضة، اللعب بأوراق أخرى".

ويقصد الزعبي بـ(ب ي د) حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على منطقة شرق الفرات، والتي تدعمها واشنطن، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيس.

يشار إلى أن الزعبي من مواليد 1956، عمل كضابط طيار في الجيش السوري، وتولى عدة مناصب رسمية رفيعة، قبل أن ينشق عن النظام السوري بعد بدء الاحتجاجات في البلاد سنة 2011، ليرأس في وقت لاحق وفد المعارضة السورية إلى إحدى جولات التفاوض في جنيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com