خبراء فلسطينيون: افتتاح "طريق الحجاج" الاستيطاني تزوير للتاريخ وقلب للحقائق‎
خبراء فلسطينيون: افتتاح "طريق الحجاج" الاستيطاني تزوير للتاريخ وقلب للحقائق‎خبراء فلسطينيون: افتتاح "طريق الحجاج" الاستيطاني تزوير للتاريخ وقلب للحقائق‎

خبراء فلسطينيون: افتتاح "طريق الحجاج" الاستيطاني تزوير للتاريخ وقلب للحقائق‎

أكد خبراء فلسطينيون، يوم الأحد، أن افتتاح ما يسمى "طريق الحجاج" الاستيطاني أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد 6 أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض، "تزوير للتاريخ وقلب للحقائق".

وقال فخري أبو ذياب، الباحث في شؤون القدس، وعضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، إن "هذا المشروع الاستيطاني بدأ التخطيط له منذ العام 2005، ووقع عليه نتنياهو العام 2010، وبدأ وقتها العمل فيه بشكل رسمي"، لافتًا إلى أنه "جاء ليربط الطريق بالهيكل المزعوم".

وأضاف في تصريح نقلته وكالة "وفا": "تشققت الكثير من المنازل في الشتاء الأخير، ولم يكن يعلم أحد من السكان أن السبب هو عمل المستوطنين في باطن حي عين سلوان بالقدس المحتلة؛ ما أدى لحدوث تشققات وتصدعات شملت ساحة مسجد عين سلوان الذي تشقق 3 مرات، وتضرر 16 منزلًا بشكل واضح بحي عين سلوان وحي وادي حلوة نتيجة الحفريات".

وناشد أبو ذياب جميع المؤسسات الدولية، المحافظة على التراث الفلسطيني، وأن "تعي بأن صفقة القرن أصبحت تنفذ في باطن الأرض".

من جهته، أكد جمال عمرو، الخبير في شؤون مدينة القدس، أن "حفل الافتتاح جريمة جديدة مكتملة الأركان منذ أكثر من 6 أعوام، والافتتاح ترسيخ للمفهوم التلمودي وتجسيد لمفهوم أن السيادة الإسرائيلية في القدس كاملة تحت الأرض وعلى الأرض وفوقها".

وأشار إلى أن "هذه الأرض كنعانية موجودة قبل وجود إسرائيل بأربعة آلاف عام، لكن الاحتلال يحاول فرض الرواية الإسرائيلية، ومشروع (طريق الحجاج) كان قناة مائية حولها الاحتلال بحفرياته، لتزوير التاريخ وفرض سيادته على الأرض بالقوة".

وافتتحت إسرائيل، اليوم، نفقًا يسمى بـ "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد 6 أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض.

شاهدان على تزوير هوية القدس

وشارك السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في حفل افتتاح "طريق الحجاج"، في خطوة تؤكد دعم وتأييد الإدارة الأمريكية للقبضة الإسرائيلية على القدس الشرقية، وفرض وقائع جديدة لسلخ المدينة المقدسة عن أصولها العربية.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنّ سفير أمريكا لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأمريكي، جيسون غرينبلات، "شاهدان على تزوير هوية القدس".

وأضافت الوزارة في بيان، أنّ سلطات الاحتلال تجد في هذين الشخصين "الجاهزية الدائمة للعب دور شهود الزور والتطوع لدعم عمليات تزوير التاريخ وقلب الحقائق، ليحاول غرينبلات وزملاؤه في فريق ترامب تسويق العمليات التهويدية كأمر واقع يجب التسليم به والتعامل معه كحقيقة واقعة".

وأشارت إلى أنّ "حفر وشق أنفاق استيطانية توظف لخدمة رواية الاحتلال كما هو حال النفق المسمى بـ (طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان أو حدائق يسمونها توراتية للهدف ذاته، وغيرها من المشاريع الاستيطانية بما فيها المشاريع السياحية الاستعمارية الهادفة الى تغيير معالم المدينة".

وذكر بيان الخارجية الفلسطينية، أنّ "سلطات الاحتلال تحاول تسويق وتبييض احتلالها وتهويدها للقدس المحتلة ومعالمها بغطاء روايتها الدينية، رغم الرفض الدولي الواضح لخروقات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة".

وفي ذات السياق، قال محافظ القدس عدنان غيث، إن "وقوف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلف الافتتاح، هو تمسك بمعاداة الشعب الفلسطيني وإنكار لحقوقه الوطنية، والتصاق أمريكا اللامحدود بالمشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يقوده اليمين المتطرف في دولة الاحتلال".

الأردن يحذر

حذر الأردن، الأحد، من إجراءات إسرائيلية، "لا شرعية وغير مسؤولة، تزيد من التوتر والاحتقان في المسجد الأقصى"، وذلك بعد  قيام السلطات الإسرائيلية بافتتاح نفق طريق الحجاج في محيط المدينة المحتلة.

وقال المتحدث باسم الخارجية سفيان القضاة، في بيان، إن بلاده "ترفض بشكل مطلق جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصًا الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له".

وشدد على أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعانًا في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com