تقرير: أمريكا أطالت الحرب في سوريا وعلى ترامب الانسحاب فورًا

دعت مجلة أمريكية الرئيس دونالد ترامب، إلى سحب قواته من سوريا فورًا، بدعوى أنها تحتل نحو ثلث البلد العربي بطريقة غير شرعية، وأن الاحتفاظ بعدة مئات من الجنود لن يكون له أي تأثير على مجريات الأحداث بالساحة السورية.

واعتبر تقرير لمجلة  "أمريكان كونزيرفاتيف" أعده مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، اليوم الخميس، أن الإنجاز الرئيسي الذي حققته القوات الأمريكية في سوريا هو "إطالة أمد الحرب الأهلية" وأنه حان الوقت لعودتها لبلادها فورًا.

وأشار التقرير، الذي كتبه دو باندو مساعد الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان إلى أن قرار ترامب إبقاء بضعة مئات من الجنود الأمريكيين وسحب بقية القوة البالغ عددها نحو 2000 جندي هو قرار خاطئ، على أساس أن القوة المتبقية لن يكون لها تأثير في دولة يتواجد بها قوات كبيرة من روسيا وإيران وتركيا.

وقال الكاتب "الحقيقة أن الكثير من الأمريكيين مصدومون من تورط ترامب في سوريا، واحتلال نحو ثلث أراضيها بطريقة غير شرعية... وقد آن الأوان لاتخاذ ترامب القرار الصحيح وإعادة جميع الجنود الأمريكيين إلى بلادهم الآن."

وأضاف "الكثير لم يفهم قرار ترامب بالإبقاء على قوة صغيرة في سوريا... وطالما أن الولايات المتحدة  فشلت في الإطاحة بالنظام السوري عندما كان ضعيفًا ومحاصرًا من قبل عدد كبير من فصائل المعارضة فإن وجود مئات من الجنود الأمريكية لن ينجح بالتأكيد في تحقيق هذا الهدف الآن، خاصة أن روسيا متحالفة مع النظام منذ فترة طويلة وهي بالطبع لن تنسحب من سوريا".

واعتبر الكاتب أن واشنطن نجحت في حملتها العسكرية في السنوات الماضية بهزيمة تنظيم داعش المتشدد، وأن عليها الآن ترك المهمة لدول المنطقة؛ لضمان عدم عودة التنظيم بما فيها تركيا وإيران والسعودية والأردن ومصر والإمارات.

ورأى الكاتب أن أفضل خيار أمام واشنطن الآن هو "السماح لسوريا بالعودة للنظام العالمي" ودفعها إلى إجراء إصلاحات سياسية جوهرية مقابل المساعدة في إعادة الإعمار وتشجيع النظام السوري والأكراد على التوصل إلى صفقة سياسية تضمن قبول دمشق بدرجة من الحكم الذاتي للمناطق الكردية وإخراج القوات التركية من مناطقهم.

وختم قائلًا:"قد لا تكون صفقة حقيقية لكنها أفضل من استمرار تورط واشنطن في نزاع لا يخصها... وعلى أي حال بما أن ترامب أكد مرارًا أنه يريد إعادة القوات الأمريكية في سوريا إلى بلادها فإن عليه أن يفعل ذلك فورًا".