"أزمة الطارمية" تتفاعل.. وقيادي سني: مشروع إيران في العراق يديم الصراعات الداخلية
"أزمة الطارمية" تتفاعل.. وقيادي سني: مشروع إيران في العراق يديم الصراعات الداخلية"أزمة الطارمية" تتفاعل.. وقيادي سني: مشروع إيران في العراق يديم الصراعات الداخلية

"أزمة الطارمية" تتفاعل.. وقيادي سني: مشروع إيران في العراق يديم الصراعات الداخلية

اعتبر القيادي في تحالف القرار العراقي أثيل النجيفي اليوم الجمعة، أن المشروع الإيراني في العراق هو "مخرّب" لمؤسسات الدولة، ويديم الصراعات في داخلها.

وجاء حديث النجيفي في ظل تنامي خطاب برز مؤخرًا، يهدف إلى إفراغ منطقة "الطارمية" في العاصمة بغداد من سكانها إثر مقتل عدد من الجنود وإصابة آخرين في هجوم مزدوج شنه مسلحون مجهولون على إحدى دوريات اللواء 59 في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء الماضي، ليبدأ خطاب يطالب بإفراغ المدينة من سكانها.

وقال النجيفي، وهو قيادي سني بارز ينحدر من الموصل، في تعليق عبر "فيسبوك" إنه :"ليس كرهًا بإيران ولا حبًا بأمريكا.. بل نرغب أن نعيش مع جيراننا بأمان".

وأضاف: "لسنا ساذجين لنقبل التبرير بأن ما يحصل في العراق مجموعة أخطاء فردية أو حزبية، بل هو عمل ممنهج لتفكيك الدولة وإدامة الصراعات في داخلها".

وأوضح النجيفي أن "المشروع الإيراني منتج للفوضى، ومخرب لمؤسسات الدولة العراقية".

ويرى طيف سياسي واسع أن التدخلات الإيرانية في العراق سواء في العملية السياسية أو الجانب الاقتصادي ساهمت بالتردي الحاصل في العراق، وانهيار المنظومة الخدمية وضعف البناء الإداري للدولة، وهشاشة المؤسسة العسكرية، عبر الدفع باتجاه "تأطير" الميليشيات وضمها إلى القوات النظامية.

ومنذ حادثة قضاء الطارمية الذي تقطنه أغلبية سنية، برز خطاب في الساحة العراقية دعا إلى ترحيل سكان تلك المنطقة، بداعي تكرار تعرض الجيش العراقي إلى الاستهداف من قبل عناصر داعش، وذلك على غرار قضاء جرف الصخر في محافظة بابل الذي أفرغ من سكانه منذ سنوات، ومازالت الفصائل المسلحة تستولي عليه.

وقال زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، في خطبة العيد، إن "القيادات الأمنية لا تعتمد على المعلومات الاستخباراتية التي تأتيهم من الأجهزة المختصة بتقييم الوضع الأمني".

وأضاف أن "داعش لم يفارق الطارمية مطلقًا ولديه أماكن وملاذات ضمن المنطقة، والخلل وراء أحداث منطقة الطارمية سببه عدم الاعتماد على المعلومات الاستخبارية ويمكن الاعتماد على الأهالي في مساعدة القوات الأمنية بتطهير منطقة الطارمية".

وعبر ناشطون عراقيون عن مخاوفهم من عودة الطائفية والتحشيد المذهبي، في ظل اعتماد خطاب الكراهية ضد المكونات الأخرى، واعتماد مبدأ المساواة في التعامل مع المناطق العراقية.

لكن الكاتب والمحلل السياسي يحيى الكبيسي يرى أنه "لا يمكن فهم هذه الحملة إلا من خلال طبيعة الاتصال الجغرافي بين منطقة الطارمية ومدينة سامراء، والخطط الموضوعة لفصل مدينة سامراء عن محافظة صلاح الدين، وتحويلها إلى محافظة مستقلة، وعدم الاكتفاء بالإبقاء على وضع مدينة سامراء الحالي كمدينة تسيطر عليها قوات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري".

ويضيف الكبيسي في مقال: "بعد 2003، وضعت مخططات، وخرائط غير معلنة، تم تنفيذها على الأرض، في سياق الصراع الطائفي الحاد، قوميًا ومذهبيًا الذي تصدر المشهد في العراق، وقد أسهمت داعش، بشكل مباشر، في تحويل الكثير من هذه المخططات والخرائط إلى وقائع حقيقية على الأرض، يراد تكريسها بشكل دائم! والخطير هنا، كما قدمنا، أن الدولة بسلطاتها ومؤسساتها وأجهزتها كافة، هي فاعل أصيل وأساسي في ذلك كله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com