نتنياهو يهدم حل الدولتين ويتباهى بالانقسام الفلسطيني
نتنياهو يهدم حل الدولتين ويتباهى بالانقسام الفلسطينينتنياهو يهدم حل الدولتين ويتباهى بالانقسام الفلسطيني

نتنياهو يهدم حل الدولتين ويتباهى بالانقسام الفلسطيني

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، عن مطالبه في "صفقة القرن" التي ستطرحها الإدارة الأمريكية عقب انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في التاسع من الشهر الجاري.

كما كشف عن مواقف له حيال عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وموقفه من استمرار الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، وأهمية الأموال القطرية التي يتم دفعها لحماس في تعزيز انفصال غزة عن الضفة الغربية.

وقال نتنياهو، في لقاء أجرته معه صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إنّه "وضع ثلاثة شروط بخصوص الصفقة التي يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طرحها، وهي إبقاء كافة المستوطنات، وسيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية وعدم تقسيم القدس".

وأضاف نتنياهو: "لقد قُطعت العلاقة بين غزة وبين الضفة الغربية، هذان كيانان منفصلان، وأعتقد أنه على المدى البعيد هذا ليس أمرًا سيئًا بالنسبة لدولة إسرائيل، وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قلص تحويل المال لغزة، وأعتقد أنه بذلك سيشعل غزة، وأننا سنحتل غزة بثمن دموي، وأنه بالدم الإسرائيلي سيحصل على غزة على طبق من فضة، وهذا لم يحدث"، على حد وصفه.

وتعتبر تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إنهاء لأي حديث مستقبلي عن حل الدولتين، حيث تؤكد تصريحاته تبنيه للانقسام الفلسطيني وتحقيقه للاستفادة المطلقة منه، من خلال التفاوض مع حماس على تفاهمات متعلقة بقطاع غزة فقط دون الحديث عن باقي الأراضي الفلسطينية.

من جانبها، قالت الرئاسة الفلسطينية: إنّ "تصريحات نتنياهو غير مسؤولة وغير مقبولة وتعبّر عن الاستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، وتمهيدًا لدويلة غزة التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: إنّ "موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هي أراضي دولة فلسطين حسب قرارات الشرعية الدولية".

وأضاف أبو ردينة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنّ "هذه التصريحات تكشف عن الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية والمدعومة من قبل الإدارة الأميركية والهادفة لتقسيم فلسطين ومن ثم تقسيم الوطن العربي".

وحذر أبو ردينة من السياسة الإسرائيلية وكل من يتماهى معها، متهمًا حركة حماس بالسعي لإبقاء غزة منفصلة عن الضفة الأمر الذي يهدد وحدة الأرض ومستقبل القدس ومقدساتها.

من ناحيته، قال أمين سر هيئة العمل الوطني الفلسطيني في غزة، محمود الزق: إنّ "الانقسام الفلسطيني ركيزة أساسية لإسرائيل للتهرب من استحقاق الدولة الفلسطينية وإنهاء هذا المشروع الفلسطيني".

وأضاف، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أنّ "السياسة الإسرائيلية حريصة على أن تحافظ على الانقسام وهي أساسًا من صنعته، وإسرائيل أداة في تنفيذ هذا الانقسام، حيث إن المطلوب منذ البداية إدامته لتحقيق الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأشار إلى أن ذلك يمثل اعترافًا صريحًا من الساسة الإسرائيليين بدورهم في الانقسام الفلسطيني، كما أنها تساوق بوعي أو دون وعي من أطراف فلسطينية، مضيفًا أن "الجميع يدرك الدور القطري الذي يتعامل وفق سياسة الطفل مع حركة حماس في غزة، وينفذ السياسات الإسرائيلية عبر الأموال والوقود".

وبين المسؤول الفلسطيني أن إسرائيل وقطر تسعيان لفتح الطريق لتثبيت حكم حماس لقطاع غزة، وفتح طريق آخر لحماس غير طريق المصالحة وهو عبر صفقة بين إسرائيل وحماس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com