أكراد العراق يستذكرون "اجتياح" كركوك بتبادل اتهامات الخيانة
أكراد العراق يستذكرون "اجتياح" كركوك بتبادل اتهامات الخيانةأكراد العراق يستذكرون "اجتياح" كركوك بتبادل اتهامات الخيانة

أكراد العراق يستذكرون "اجتياح" كركوك بتبادل اتهامات الخيانة

تبادلت الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق الاتهامات بالخيانة والعمالة بسبب سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك في الـ 16 من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وذلك في الذكرى الأولى لتلك الحادثة.

وسيطرت القوات العراقية العام الماضي، على كركوك وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني إنه "لا تنازل عن كردستانية مدينة كركوك، وإن القضية الكردية لن تَفنى بالقتال والمؤامرات والخيانة" في إشارة إلى حزب الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني لمساندته القوات العراقية في دخولها المدينة، وانتزاعها من القوات الكردية.

وأضاف بارزاني، في بيان أصدره أمس الثلاثاء، بتلك المناسبة: "كنا نتوقع كل الاحتمالات، لكننا لم نكن ننتظر أبدًا قيام أيادٍ داخلية بطعن شعب كردستان في ظهره بهذه الطريقة".

ويُلقي حزب بارزاني باللوم على حزب طالباني الحاكم في السليمانية، لقبوله خطة تقضي بدخول القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي إلى مدينة كركوك التي سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية عام 2014، إثر انسحاب القوات العراقية الاتحادية مع قرب تنظيم داعش من المدينة واجتياح محافظة نينوى.

وتمثل كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها، وفق الدستور العراقي، إذ نصت المادة 140 من الدستورعلى أن تكون كركوك، وبعض المناطق الأخرى لها وضع خاص لإدارتها، بالتشارك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية، لكن الكرد فرضوا الأمر الواقع بالسيطرة التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها.

ويسكن المدينة التاريخية مزيج من القوميات العربية والتركمانية والمسيحيين، وتعرَّضت على مدار السنوات الماضية إلى تغييرات في ديموغرافيتها وفق طبيعة الدولة الحاكمة.

من جهتها اعتبرت حركة التغيير المعارضة "الهجوم علی كركوك خرقًا قانونيًّا کبیرًا"، مشيرة في بيان لها إلى أن "على الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب طالباني) الإقرار بأنه أخطأ عندما عقد صفقة سرّية لتسليم كركوك، وتلك الصفقة "جريمة تدخل في خانة الخيانة القومية".

ورافق عملية السيطرة على كركوك أعمال عنف قامت بها فصائل من الحشد الشعبي ضد الكرد في مناطق من محافظة كركوك، وطوزخورماتو القريبة من المحافظة، حيث رصدت منظمات حقوقية دولية معنية، هجرة جماعية للعائلات الكردية وإحراق بعض المحال التجارية والمنازل.

حزب طالباني يرد

وردَّ الاتحاد الوطني الكردستاني على اتهامه بالخيانة من قبل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مؤكدًا أن هذا الاتهام حصل بعد خسارة بارزاني منصب رئاسة الجمهورية الاتحادية (قدّم بارزاني مرشحًا عنه لرئاسة العراق مطلع الشهر الجاري وخسر المنصب).

وقالت القيادية في الاتحاد ريزان الشيخ ديلر، مساء أمس الثلاثاء، إن "بارزاني سيخسر كل شيء كونه يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية دون مصلحة الشعب والحفاظ عليه، فضلًا عن عدم حبه للشعبين الكردي والعراقي، معتبرةً "ما جرى في كركوك ليس خيانة إنما تطبيق القانون وفرض سيطرة السلطة الاتحادية عليها".

وتساءلت الشيخ ديلر: "لماذا يقاتل بارزاني في الوقت الحالي للحصول على عدد من الوزارات إذا كانت الحكومة الحالية محتلة والاتحاد خائنًا وعميلًا".

وفي خطوة رافضة لما حصل في كركوك أصدرت جريدة "خبات" أقدم صحيفة كردية مستمرة في الصدور حتى اليوم ،نسختها، بصفحة أولى بيضاء احتجاجًا على ما  تعرّض له الكرد في كركوك.

ولم تحمل الصفحة الأولى من العدد 5612  من صحيفة "خبات" اليومية الناطقة بالكردية، وهي لسان حال حزب بارزاني، وصدر العدد الأول منها عام 1959، أيّ أخبار، بل صدرت بيضاء باستثناء زاوية صغيرة أسفل الصفحة كتب فيها "16 أكتوبر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com