ماذا سيطلب الرئيس محمود عباس من المجلس المركزي الفلسطيني؟
قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية نبيل شعث، إن هناك اجتماعات مكثفة للتحضير للمجلس المركزي، مشيرًا إلى أن هناك ترتيبات خلال الأيام القادمة لاجتماع اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، مؤكدًا أنه سيتم حسم قضايا مركزية هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأكد شعث في تصريحات صحافية، أن المجلس المركزي سيدرس طبيعة العلاقة مع "إسرائيل" خلال الأيام القادمة، وكيفية إدارة هذه العلاقة، وسيدرس إستراتيجية الحراك الدولي والدبلوماسي، كما سيتخذ قرارات بشأن الانقسام الفلسطيني.
وحول ما سيطلبه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماع المجلس المركزي، قال شعث إن عباس يعتزم إصدار قرار بإعادة النظر في اتفاق أوسلو وما انبثق عنه من ملاحق اقتصادية مثل(اتفاقية باريس)، و(التنيسق الأمني )، مشيرًا إلى أن الرئيس عباس سيطلب من المجلس المركزي تشكيل لجنة تدرس تفاصيل الاتفاقيات كافة وتضع طرق التنفيذ الفوري".
وأضاف شعث، أن الرئيس عباس يميل إلى إنهاء اتفاقية باريس الاقتصادية، وربما يقرر تنفيذ القرارات التي تتعلق بالانفكاك عن إسرائيل، بشكل تدريجي، لافتًا إلى أن العلاقات مع أمريكا وإسرائيل لن تعود إلا إذا تراجع ترامب عن قراراته وعودة السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب.
وحول ملف التنسيق الأمني، قال شعث إن عباس يميل إلى مقترح بأن تطلب السلطة الفلسطينية من إسرائيل الالتزام بالاتفاق حسب ما نصت عليه الاتفاقية الأمنية، وهو عدم دخول الجيش الإسرائيلي إلى المناطق المصنفة "أ"(تحت سيطرة السلطة)إضافة إلى غزة وأريحا، مستدركًا بالقول، إذا أوقفنا التنسيق الأمني سيكون إنجازًا كبيرًا، لأن جيش الاحتلال يدخل اليوم كل المدن الفلسطينية ويعتقل ويقتل، وعليه لا داعي للتنسيق لأن إسرائيل أخلّت بالاتفاق الأمني".
ومن المقرر أن يجتمع المجلس المركزي الفلسطيني، نهاية الشهر الحالي في مدينة رام بالضفة الغربية، لاتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالوضع الفلسطيني، وخاصة في ظل تعثر المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة لإسرائيل واتخاذ عقوبات ضد السلطة، بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني بين قطاع غزة والضفة الغربية .
