إسرائيل تعزز إجراءاتها العسكرية قرب غزة.. هل تصمد الهدنة “الهشة” مع الفصائل الفلسطينية؟
إسرائيل تعزز إجراءاتها العسكرية قرب غزة.. هل تصمد الهدنة “الهشة” مع الفصائل الفلسطينية؟إسرائيل تعزز إجراءاتها العسكرية قرب غزة.. هل تصمد الهدنة “الهشة” مع الفصائل الفلسطينية؟

إسرائيل تعزز إجراءاتها العسكرية قرب غزة.. هل تصمد الهدنة “الهشة” مع الفصائل الفلسطينية؟

عزّز الجيش الإسرائيلي من انتشار منظومة القبة الحديدية في منطقة "غوش دان" على الحدود المحاذية مع قطاع غزة، تحسبًا لأي تصعيد محتمل بعد اتخاذ الكنيست الإسرائيلي خلال اجتماعه اليوم الأحد، قرارًا بالرد عسكريًا على مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

وذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن الجيش عزز نظام الدفاع الجوي، واستدعى فرقة من جيش الاحتياط، استعدادًا لأي تطورات ميدانية قد تشهدها الساعات المقبلة.

وأفادت مصادر محلية بأن طائرة استطلاع إسرائيلية، استهدفت مجموعة من الشبان الفلسطينيين في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مواطن فلسطيني، في حين زعم الجيش الإسرائيلي أن الشبان كانوا يستعدون لإطلاق طائرات ورقية.

وقد أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، استهداف طائرة عسكرية إسرائيلية لـ"خلية" كانت تستعد لإطلاق بالونات حارقة من شمال قطاع ‎غزة.

وفي السياق، وصف المحلل السياسي إبراهيم أحمد، التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بـ"الهشة، خاصة أن الظروف الإنسانية والاقتصادية في غزة لم تتغير، ولا يوجد في الأفق حل يخرجها من الأزمة، وبالتالي التصعيد هو إحدى خيارات تعتمدها الفصائل الفلسطينية، للضغط باتجاه حل الوضع الاقتصادي وإنهاء الحصار".

وأضاف أحمد لـ"إرم نيوز: "أعتقد أن التصعيد بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال، سيستمر في مرحلة الكر والفر، فإسرائيل ليست معنية بحرب واسعة النطاق، وكذلك الفصائل لأن الظروف الإنسانية للفلسطينيين لا تساعدهم على تحمل أعباء حرب جديدة في ظروف اقتصادية متهالكة".

وأشار إلى أن "معارضة الكثير من السياسيين الإسرائيلين، لسياسة حكومة نتنياهو تجاه التعامل مع التصعيد والبالونات الحارقة، قد تدفع الجيش الإسرائيلي إلى توسيع رقعة الاستهدافات في حال ساءت الأوضاع، لكن لا أظن أنها قد تصل إلى حرب كبيرة".

بدوره قال الكاتب الصحفى حسام العمري، إن "هناك خلافات حادة بين القيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية، حول طريقة إنهاء التصعيد بعد يومين من الغارات الجوية على غزة، لأنهم يزعمون أن أي اتفاق مع حركة حماس دون وقف إطلاق البالونات الحارقة اتفاق منقوص، وانتصار للحركة".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أنه "رغم دعوات بعض السياسيين الإسرائيليين بحرب على غزة، إلا أن جولة التصعيد الماضية تعكس عدم رغبة إسرائيل في توسيع دائرة الاستهداف، وكذلك الفصائل الفلسطينية التي استخدمت صواريخ قصيرة المدى لا تحمل قوة تفجيرية".

وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا إسرائيليًا على قطاع غزة، من خلال قصف الطيران الحربي الإسرائيلي عدة مواقع في قطاع غزة، حيث أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة العشرات، في حين ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عدد من الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com