بعد تعيين جون بولتون.. ماذا وراء زيارة دبلوماسي أمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين؟
بعد تعيين جون بولتون.. ماذا وراء زيارة دبلوماسي أمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين؟بعد تعيين جون بولتون.. ماذا وراء زيارة دبلوماسي أمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين؟

بعد تعيين جون بولتون.. ماذا وراء زيارة دبلوماسي أمريكي لمخيمات اللاجئين الصحراويين؟

ربط مراقبون مغربيون الزيارة النادرة وغير المسبوقة، التي قام بها السفير الأمريكي جون ديدروخ في الجزائر إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، لبحث الأوضاع الميدانية وآفاق حلحلة النزاع المستمر منذ عقود، بتعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ جون بولتون، مستشارًا جديدًا للأمن القومي، بعد إقالته هربرت ماكماستر، الذي يوصف بأنه من داعمي مقترح تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية خلافًا لسابقه.

وأشاروا إلى أن زيارة الدبلوماسي الأمريكي ديدروخ إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف جنوب الجزائر، تأتي في أعقاب اللقاء الرفيع الذي جمع بين الوسيط الأممي للملف الصحراوي والمسؤول في الخارجية الأمريكية ديفيد ساترفيلد، للتباحث حول مستجدات النزاع والتصور الأمريكي الأممي لحلحلته.

وتفقّد السفير الأمريكي "الوضع الإنساني بمخيمات تندوف أمس الخميس، والتقى  مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ومع اللاجئين الصحراويين وخاصة الشباب منهم، لمعرفة المزيد حول قضاياهم".

وقال ببيان لسفارة واشنطن، إن الولايات المتحدة الأمريكية تُؤكد تأييدها لعملية التفاوض التي ترعاها الأمم المتحدة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.

وأعرب البيان عن أمل الولايات المتحدة في أن يُؤدي التفاوض إلى حلٍّ سياسيٍّ عادلٍ ودائمٍ ومقبولٍ من الطرفين، ويسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

وشدد المصدر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية قد خصصت منذ العام الماضي أكثر من 8.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للّاجئين الصحراويين.

وعبرت السفارة عن فخر الحكومة الأمريكية بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة السامية، لشؤون اللاجئين والشركاء الآخرين في المجال الإنساني، لجهودها الرامية إلى تلبية كل احتياجات اللاجئين.

وأكّد السفير، جون ديدروخ، أن الكونغرس الأمريكي اعتمد في قانون الموازنة للعام 2018، بندًا ينصّ على أن المساعدات المالية الممنوحة للمغرب (البند3) ينبغي أن تكون متاحة لدعم الصحراء الغربية.

وفي المغرب جرى اعتبار تصريحات سفير واشنطن على أنّها "خرق للحياد الأمريكي" إزاء النزاع المغربي- الصحراوي، وتحوّل جديد في موقف البيت الأبيض من أكثر الملفات الإقليمية تعقيدًا في شمال أفريقيا والمغرب العربي.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد دعم الطرح المغربي في لقاءٍ جمعه بالملك محمد السادس بواشنطن العام 2013، ما أثار وقتها حفيظة الجزائر التي دعت أمريكا إلى تبني "خطة موضوعية لتحريك المفاوضات بين طرفي النزاع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com