اتفاق على إطلاق جولة جديدة من الحوار بين الفرقاء الليبيين
اتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، على إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين أعضاء لجنتي الحوار، بمجلس النواب ومجلس الدولة، لكسر الجمود السياسي بين الطرفين.
وبحث السراج اليوم بمقر المجلس بمدينة طرابلس، مع سلامة مستجدات الوضع السياسي ونتائج اتصالات المبعوث الأممي مع أطراف المشهد السياسي الليبي، بحسب بيان صادر عن المجلس الرئاسي.
وأكد سلامة، خلال اللقاء الالتزام بدعم مسار التوافق انطلاقًا من الاتفاق السياسي. كما شدّد على ضرورة دفع الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة والاستقرار في ليبيا.
وأكّدت مصادر ليبية مطلعة، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنّ اللقاء كان إيجابيًا وتم خلاله التوصل إلى اتفاق على دفع فرص الحوار بين الفرقاء الليبيين،" باعتباره مدخلًا أساسيًا للمحطات المقبلة في ليبيا، والمتمثلة في إعداد دستور البلاد وإجراء انتخابات عامة".
وذكرت المصادر، أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة أبدى إصرارًا على ضرورة إنهاء الأزمة بين الأطراف الليبية، وحذّر من انهيار المسار السياسي "في حال لم يتم إطلاق جولة جديدة من الحوار في أقرب الآجال".
ويأمل سلامة أن تنهي خطة حل الأزمة الليبية التي اقترحها على 3 مراحل، من المفترض أن تنتهي مرحلتاها الأولى والثانية في أيلول/سبتمبر المقبل، طبقًا للسقف الزمني الموضوع في تلك الخطة.
وتنصّ الخطة الأممية على وجوب تعديل اتفاق الصخيرات، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية؛ وهي عقد مؤتمر وطني يهدف إلى فتح الباب أمام أولئك الذين تم استبعادهم من جولات الحوار السابق، والذين "همشوا" أنفسهم، وتلك الأطراف التي تحجم عن الانضمام إلى العملية السياسية.
وتزامنًا مع ذلك، شهد مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق، شرقي البلاد، مساء أمس، سلسلة من الاجتماعات والمشاورات، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والنائب الأول فوزي النويري وعدد من أعضاء البرلمان الليبي.
وأوضحت عضو لجنة الحوار بمجلس النواب الليبي، سلطنة المسماري، أنّ هذه الاجتماعات، أكّدت مطالبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، بضرورة عقد جولة نهائية ثالثة بين أعضاء لجنتي الحوار، بمجلس النواب ومجلس الدولة في ليبيا، لوضع حل نهائي للخلافات القائمة فيما يتعلّق بتضمين الاتفاق السياسي وتعديله.
وأضافت، أنّه في حال لم تتوصل لجنتا الحوار إلى حل نهائي، فإن مجلس النواب الليبي سوف يلجأ إلى "مسارات أخرى".
