تفاصيل جديدة تكشف الحلول المرتقبة لأزمة سد "النهضة" بين مصر وإثيوبيا
تفاصيل جديدة تكشف الحلول المرتقبة لأزمة سد "النهضة" بين مصر وإثيوبياتفاصيل جديدة تكشف الحلول المرتقبة لأزمة سد "النهضة" بين مصر وإثيوبيا

تفاصيل جديدة تكشف الحلول المرتقبة لأزمة سد "النهضة" بين مصر وإثيوبيا

كشفت مصادر مصرية مطلعة على ملف سد "النهضة" الإثيوبي، كواليس جديدة بشأن اتفاق القمة الثلاثية التي انعقدت، أمس الإثنين، بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير، إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين.

وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إنه "سيتم تشكيل لجنة من وزراء الخارجية ومديري المخابرات ووزراء الري في البلدان الثلاثة، لتبادل المعلومات ومنع وصول معلومات مغلوطة إلى أي من تلك الدول، ومتابعة القضايا العالقة كافة على أن يتم رفعها إلى الزعماء الثلاثة في حال عدم الوصول إلى حل".

وأضافت أن "زعماء الدول الثلاثة اتفقوا على إنشاء صندوق مشترك، تكون مهمته تنمية البلدان الثلاثة في مجال الطرق والسكة الحديد، وما يتصل بعملية تنقل المواطنين والبضائع".

وتابعت "تم التأكيد على أنه يجب الاتفاق على ملء سد النهضة وسياسة تشغيله خلال شهر منعًا لتأثر السودان ومصر"، مشيرة إلى أنّ "الرؤساء الثلاثة لم يتوصلوا لحل نهائي حول تلك الخلافات العالقة، ولكن تم التأكيد على الاتفاق بشأنها خلال هذا الشهر".

وذكرت  أن "مفاوضات الفترة المقبلة ستشمل وضع سيناريوهات مختلفة لحسم الخلافات الفنية فيما يتعلق بخط الأساس، الذي يتضمن كمية المياه التي تجرى في النهر، واستخدامات الدول للمياه، وإعداد النماذج الرياضية لقواعد الملء والتخزين لسد النهضة الإثيوبي".

حل غير تقليدي

ووفق وكالة أنباء السودان الرسمية، قال وزير الري السوداني معتز موسى، إن "القمة الثلاثية وفرت الدعم السياسي للمسار الفني"، مشيرًا إلى أن "الأزمة تحتاج لحل غير تقليدي".

وأضاف موسى أن "السودان في غضون شهر سيتقدم بمقترح يجعل المسار سالكًا"، لافتًا إلى أن "ملء البحيرة وفق الخطط تبقى له أقل من 6 أو 7 أشهر".

وحول سبب رفض مقترح مصر بإشراك البنك الدولي، أكد وزير الري السوداني، على أن "بلاده ضد تدويل قضايا المنطقة"، موضحًا أن "حل كل قضايا السودان مع دول الجوار، وخاصة قضايا المياه، تمت بإرادة وطنية دون تدخل من أي طرف خارجي"، على حد قوله.

من جانبه، توقع الخبير المائي المصري، وعضو اللجنة الفنية لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي سابقًا، الدكتور ضياء القوصي، أن تسفر نتائج تلك المفاوضات عن وضع حلول جذرية لملف سد النهضة"، مطالبًا "بانتظار شهر حتى رؤية النتائج.

وقال القوصي لـ"إرم نيوز" إن "القيادة السياسية المصرية عازمة على إنهاء هذا الملف، وتحسين سبل التعاون مع أثيوبيا والسودان، خصوصًا مع اقتراب الجانب الإثيوبي من بناء السد".

حلحلة الأزمة

وأوضح المتخصص المصري في الشؤون الإفريقية ودراسات مياه النيل، الدكتور أيمن عبدالوهاب، أنه "من المقرر توقيع اتفاق مشترك بين الدول الثلاث بشأن إنشاء صندوق مشترك للتنمية".

وقال عبد الوهاب لـ "إرم نيوز" إن "مصر تبحث عن تعظيم الاستفادة من أثيوبيا والسودان بعيدًا عن ملف سد النهضة"، لافتًا إلى أن "الأزمة التي تعرقل سد النهضة هي سياسية قبل أن تكون فنية"، مؤكدًا على أن "الموقف الذي اتخذته القيادة السياسية المصرية سيساهم في حلحلة الأزمة بين البلدان الثلاثة".

وتتخوف مصر من تأثير سد "النهضة" على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررًا على دولتي المصب.

ويبدو أن الموقف السوداني أقرب إلى أثيوبيا منه إلى مصر، إذ عبّرت الخرطوم أكثر من مرة عن اعتقادها بأن السد ستكون له فوائد على دول المصب، بخلاف ما تخشاه القاهرة.

وأعلنت أثيوبيا أنه تم إنجاز نحو 63.87% من مراحل بناء السد، وبدأت في عمليات البناء عام 2011، ورصدت مساحة واسعة من الأراضي له، حيث يمتد المشروع على مساحة تبلغ 1800 كيلو متر مربع، ويبلغ ارتفاع السد 170 مترًا ليصبح بذلك أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com