سوريون يصفون المعارضين المشاركين بمؤتمر "سوتشي" الروسي بـ "الخونة"
سوريون يصفون المعارضين المشاركين بمؤتمر "سوتشي" الروسي بـ "الخونة"سوريون يصفون المعارضين المشاركين بمؤتمر "سوتشي" الروسي بـ "الخونة"

سوريون يصفون المعارضين المشاركين بمؤتمر "سوتشي" الروسي بـ "الخونة"

شن نشطاء سوريون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هجومًا على من سيشارك من فصائل المعارضة السورية بمؤتمر "سوتشي"، الذي دعت إليه روسيا، واصفين إياهم تارة بـ "الخونة" وأخرى بـ "أنهم يبيعون سوريا".

وقال الصحافي إياد أبو شقرا على حسابه في موقع "تويتر": "من دون تجريح أو خلفيات.. أي سوري يرضى بالمشاركة في اجتماعات #سوتشي، ويزعم أنه "يفاوض"، يبيع #سوريا ويكشف نفسه".

وأكد الملازم أول أبو يعرب، الذي يعرف بنفسه على حسابه في "تويتر"، بأنه ضابط منشق عن الجيش السوري، بأن "لا بديل عن رحيل الأسد"، وقال في تغريدة له "بكل شفافية، تصريح روسيا بجملة مفيدة، تكشف الحقائق، وتوفر الكثير من التعب تتعلق بمؤتمر #سوتشي، ليتم فرز من خرج ليحاصص ويشارك العصابة على حقيبة وزارية، ومن خرج لاقتلاع شجرة العمالة والخيانة. المتمثلة بعائلة الأسد".

‏‏‏‏‏وقال الدكتور عبد المنعم زين الدين، الذي عرف بنفسه على صفحته بـ "تويتر" أنه منسق عام بين فصائل الثورة السورية: إن "ألف سبب يوجب على الثوار رفض #سوتشي،"، ومنها بحسب تغريدة له، أن "روسيا ساعدت في اختزال الأسباب حين صرّحت: "أنه لا مكان في المؤتمر لمن يرى رحيل الأسد".

ووصف زين الدين روسيا، بأنها "دولة محتلة وشريكة في القتل، ويجب محاسبتها، وهي من ثبتت الأسد باعترافها، ولا يقبل أن تكون مؤتمنة، على حلّ ولا انتخابات ولا دستور".

وكانت جماعات سورية معارضة قد رفضت، أمس الإثنين، المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في "سوتشي" بشأن سوريا، قائلة إن موسكو، تسعى للالتفاف على عملية السلام، التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا.

روسيا دولة محتلة

وجاء في بيان لنحو 40 جماعة، بينها بعض الفصائل العسكرية التي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف، "أن موسكو لا تمارس ضغوطًا على الحكومة السورية؛ للتوصل إلى تسوية سياسية".

وقال البيان: "إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين، ولم تضغط على النظام، وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل".

ووصف البيان روسيا بأنها دولة معادية، ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكريًا، ودافعت عن سياساته، وظلت على مدى 7 سنوات تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت بعض فصائل المعارضة السورية قالت، إنها لم تحسم أمرها بعد، بشأن المشاركة في مؤتمر "سوتشي".

سوتشي برعاية أممية

من جانبه، شدد ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، على ضرورة انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في "سوتشي" برعاية أممية، وفي ظل دور رئيسي للأمم المتحدة.

وقال إن جميع الجهود الروسية المبذولة للتسوية في سوريا، تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وحصلت روسيا التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سوريا، بعد تدخل عسكري كبير قبل نحو عامين، على دعم من تركيا وإيران؛ لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، يومي 29 و30 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وتقول موسكو إنها تستهدف المتشددين، لكن المعارضة وسكان يقولون، إن الضربات الجوية التي تنفذها روسيا منذ أن بدأت حملة جوية كبيرة قبل ما يزيد عن عامين؛ تسببت في مقتل مئات المدنيين في قصف عشوائي لمناطق مدنية، بعيدة عن جبهة القتال. فيما أوضح مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا، أن خطة روسيا لعقد المؤتمر، يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف، التي تقودها الأمم المتحدة؛ لإنهاء الحرب في سوريا.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com