تركيا: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيؤدي إلى "كارثة"
قال بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الإثنين، إن اعترافًا أمريكيًا رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيتسبب في حدوث كارثة، ويقود إلى صراع جديد في الشرق الأوسط.
وقال بوزداج، وهو المتحدث باسم الحكومة للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء: إن "وضع القدس والحرم القدسي الشريف محدد في اتفاقات دولية، ومن المهم الحفاظ على وضع القدس من أجل حماية السلام في المنطقة".
وتابع: "إذا اتخذت خطوة أخرى واستمرت فستكون كارثة كبرى".
وأمس، قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوج ابنته، إن ترامب لم يتخذ قراره بعد بشأن الاعتراف الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهي خطوة تمثل انحرافًا عن السياسة الأمريكية المطبقة منذ عشرات السنين.
وأكد الرؤساء الأمريكيون السابقون أن وضع القدس، التي تضم مواقع يقدسها اليهود والمسلمون والمسيحيون، يجب أن يُحدد في إطار مفاوضات.
وقالت مصادر من مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أجرى اتصالًا هاتفيًا، يوم السبت، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحثا خلاله وضع القدس.
وأضافت المصادر، أن أردوغان أبلغ عباس بأن الإبقاء على وضع القدس مهم لجميع الدول الإسلامية، وأضاف أن القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة يجب أن تطبق على هذا الأمر.
وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوم السبت، إن أي خطوة من جانب الولايات المتحدة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ستؤجج التطرف والعنف.
وقال مصدر أردني بارز أمس، إن عمّان بدأت مشاورات لعقد اجتماع استثنائي لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، قبل إعلان ترامب المتوقع هذا الأسبوع.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967. وضمتها بعد ذلك معلنة المدينة بأسرها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ويريد الفلسطينيون القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.
