هل بدأ إجلاء القوات؟.. سفن روسية محملة بالأسلحة تغادر سوريا عبر "البوسفور" (صور)

عبرت سفن شحن روسية مضيق البوسفور بين بحر إيجة والبحر الأسود قادمة من سوريا باتجاه روسيا، وعلى متنها عربات ومعدات عسكرية.

ونشر موقع "مراقب البوسفور" المتخصص في مراقبة حركة السفن في المضيق، صورًا تظهر فيها السفن الروسية المحملة بالعتاد، موضحًا أنها "قادمة من ميناء طرطوس السوري".

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد سفن روسية محملة بعتاد عسكري تغادر سوريا منذ بدء تدخل موسكو العسكري في سوريا، في 30 أيلول/ سبتمبر 2015.

ولم يتسن التحقق من الصور بطريقة مستقلة.

وتظهر في الصور مركبات وعربات عسكرية على سطح سفن الشحن، وعليها كتابات واضحة باللغة الروسية.

وجاء ذلك بعد إعلان موسكو قبل أيام عن نيتها سحب جزء من قواتها من سوريا.

وكان أمين مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، قال الخميس الماضي، إن موسكو "تستعد بالفعل لسحب قواتها العسكرية من سوريا"، مؤكدًا أن "الاستعدادات جارية" لذلك.

وجاء كلام باتروشيف بعد أيام من تصريح لرئيس الأركان العامة في الجيش الروسي عن إمكانية تقليص حجم قوات بلاده في سوريا.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن نيتها الانسحاب من سوريا، إذ سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، أن أعلن في ربيع العام الماضي عن سحب جزء من قواته من سوريا بشكل مفاجئ، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

مراقب البوسفور

واشتهر موقع "مراقب البوسفور" بنشره على نحو يومي صورًا دقيقة للسفن التي تعبر المضيق في مدينته إسطنبول.

ومع ارتفاع نشاط السفن الحربية الروسية في المنطقة، ركز الموقع على متابعة رحلاتها عبر المضيق، ونشر في عدة مناسبات صورًا كشفت بوضوح نوعية الأسلحة التي كانت روسيا ترسلها حتى قبل بدء تدخلها العلني في سوريا.

كما أن الموقع التقط الصورة الشهيرة التي أظهرت جنديًا روسيًا على متن سفينة حربية روسية في وهو يوجه قاذفة قنابل باتجاه مدينة إسطنبول في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وهو ما أثار استياء في تركيا، في خضم التوتر مع روسيا بعد أن أسقطت القوات التركية في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24" انتهكت مجالها الجوي بالقرب من الحدود مع سوريا.