عاجل

إصابة 3 جنود إسرائيليين عند حاجز ترقوميا جنوب الضفة الغربية

logo
العالم العربي

الجزائر.. انتخابات الرئاسة تظهر تباينا بين الأحزاب الإسلامية

الجزائر.. انتخابات الرئاسة تظهر تباينا بين الأحزاب الإسلامية
25 مايو 2024، 8:08 م

أعادت الانتخابات الرئاسية في الجزائر تسليط الضوء على طبيعة مشاركة الأحزاب الإسلامية، التي عكست مدى اتساع الهوّة بينها، بعدما تشتت صوتها الانتخابي بين داعم للرئيس الحالي عبدالمجيد تبون ومن دفعت بمرشحها أو انتظار "توفّر شروط النزاهة" لإعلان موقفها.

وفاجأ رئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد العالي حساني شريف، اليوم السبت، بعد اجتماع مجلس الشورى، الجزائريين بإعلان خوض معركة انتخابات الرئاسة المقررة في الـ7 من شهر أيلول/سبتمبر المُقبل، متجاوزا انتقادات قياديين من الحركة غير متحمسة للموعد الرئاسي، بحجة أن النتيجة محسومة لمرشح السلطة.



وجاء اختيار حساني شريف للترشح بنظام التزكية من قبل مجلس شورى الحركة في وقت لم يظهر له منافسون ما أكد أن الأمور كانت محسومة سلفا لصالحه.

وحتى لو لم يكن حساني شريف، الذي يقود حركة "مجتمع السلم"، التي تسمى اختصارا بحركة "حمس" منذُ شهر آذار/مارس 2023، يتمتع بمكانة أسلافه، تظل الحقيقة أنه سيكون خلفه هياكل حزب يعد الثاني من حيث كتلة النواب في البرلمان ويتمتع بدعم انتخابي كبير.

وتعود آخر مشاركة للحزب الإسلامي في الانتخابات الرئاسية برئيسه، وهو المؤسس الراحل محفوظ نحناح، إلى عام 1995، ووقتها جاء ثانيا في نتائجها بعد الجنرال اليمين زروال مرشح السلطة.

أخبار ذات صلة

قبل إعلان ترشحه.. أحزاب جزائرية تتحالف لدعم تبون

           

أما في مواعيد 1999 و2004 و2009 دعم الحزب ترشح الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، ضمن التحالف الرئاسي ضم "حمس" وجبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، ليتخذ الحزب مقاطعة الاستحقاقين الماضيين 2014 و2019، بدعوى غياب شروط انتخابات حرة ونزيهة لم تكن متوفرة.

وقدم عبد العالي حساني شريف، مبررات مشاركته في اختتام مجلس الشورى الوطني للحركة، قائلًا: "إن هذه الانتخابات يجب أن تكون فرصة لمعالجة المظاهر السلبية لاستعادة ثقة المواطنين في العملية الانتخابية".

وشدّد رئيس "حمس" على ضرورة أن تكون الانتخابات تعددية تنافسية شفافة "حتى نثبت للعالم أن الجزائر تمثل الاستثناء في العالم العربي في مجال الديمقراطية".

أخبار ذات صلة

وسط غياب مرشحين معارضين.. تبون يلتقي قادة 14 حزبًا جزائريًا

           

وكتب النائب الحزبي عبدالوهاب اليعقوبي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن القرار اتخذ "احتراما لسلطات الحركة والتي تعارض بمسؤولية وترفض الذوبان مع السلطة".

وقبلها بيوم واحد أعلنت حركة البناء الوطني وهو فصيل عن إخوان الجزائر، الذي خرج من عباءة "حمس" عن ترشيحها الرئيس تبون للانتخابات الرئاسية.

وقال رئيس حركة البناء الوطني عبدالقادر بن قرينة، في ختام اجتماع مجلس شورى الحركة، إن المشاورات أفضت إلى ترشيح الرئيس تبون لعهدة ثانية.



وفي وقت سابق، تحفظ تبون على التصريح بشأن نيته الترشح لعهدة ثانية من عدمها، معتبرًا أن الوقت مبكر للحديث عن الموضوع، كما أعلن تبون سابقاً عن إجراء انتخابات رئاسية تسبق وقتها المحدد بنحو ثلاثة أشهر.

ويوم الخميس الماضي، اتفق قادة أربعة أحزاب سياسية لديها أغلبية برلمانية في الجزائر، بما فيها حركة البناء وجبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل على تشكيل ائتلاف سياسي جديد لتفعيل العمل المشترك تحسباً للانتخابات الرئاسية.



وفي المقابل، فضل حزب إسلامي آخر ممثلا في الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية، محمد ذويبي المشاركة في الاستحقاق الانتخابي.

والغالب أن الحزب سيذهب لتزكية الرئيس تبون، في وقت أكد ذويبي بأن صيغة المشاركة في هذه الانتخابات سيفصل فيها مجلس الشورى الوطني بعد سلسلة المشاورات التي ينظمها المكتب الوطني للحزب مع قواعد تشكيلته السياسية عبر الولايات.



وفي السياق، سجلت جبهة العدالة والتنمية، التي تشكلت بعد انشقاقها عن حركة مجتمع السلم حضورها بعد غياب، حيث سبق لزعيم هذا الحزب الشيخ عبدالله جاب الله أن خاض تجربة الانتخابات الرئاسية في السابق.

وهذه المرة اعتبر "الانتخابات الرئاسية الحرة والنزيهة السبيل الأمثل لممارسة الشعب لسلطته واختيار من يراه قادرا على النهوض بأعباء الأمة والوطن".

ويرى جاب الله أن الجزائر في حاجة ملحة إلى إنهاء وضعية التدهور السياسي الموروث من المرحلة السابقة وكذلك الغلق المتعمد طيلة الفترة الأخيرة.

وتنتظر جبهة العدالة والتنمية توفر جملة من الشروط للمشاركة، أبرزها الضمانات اللازمة لبناء ديمقراطي حقيقي وترسيخ ثقافة المشاركة في إدارة الشأن العام والتداول السلمي للسلطة، ومراجعة القوانين المرتبطة بالانتخابات بما فيها عمل السلطة المستقلة للانتخابات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC