طوابير من السيارات لسكان رام الله بسبب سياسات التفتيش والتضييق الإسرائيلية
طوابير من السيارات لسكان رام الله بسبب سياسات التفتيش والتضييق الإسرائيليةإرم نيوز

على حاجز عطارة.. انتقام جماعي من سكان قرى غرب رام الله


ضرب مبرح وترهيب، وتهديد بالقتل وتنكيل، هي معاناة آلاف الفلسطينيين على حاجز عطارة العسكري  شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية.
يقع حاجز عطارة العسكري الإسرائيلي قرب قرية عطارة في الضفة الغربية المحتلة، ويمر عبره معظم حركة النقل بين شمال الضفة الغربية ووسطها، وعبره تمر حركة السير بين مدينة رام الله والقسم الأكبر من قرى شمال غرب رام الله.

ويروي الشاب يحيى العاروري لـ"إرم نيوز" تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرض له على حاجز عطارة فقط لوجود صور عن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول على هاتفه.

أخبار ذات صلة
أجهزة الأمن الإسرائيلية: ظاهرة اعتداءات المستوطنين في الضفة "إرهاب قومي"

يقول العاروري: "عادةً أعود من عملي بوقت متأخر في مدينة الرام، وكالعادة كان هناك حاجز للجيش الاسرائيلي،  ثم أخذوا هويتي وهوية الشاب الذي كان معي، تم فحص الهويات وأشار الجندي  لي وطلب مني  الهاتف المحمول، وقلّب وبحث في مواقع التواصل الاجتماعي، ووجد  صوراً بخصوص أحداث 7 أكتوبر".

ويضيف "بعدها تم الاعتداء على السيارة، ومن ثم سحبي من السيارة واتهموني بالإرهاب وضربوني  ضرباً مبرحاً وتم شتمي بالعديد من الشتائم"٠

 وتابع "بعد 20 دقيقة من الضرب تم ربط  يدي وتركي على حافة الطريق، بعد ساعة تم تصويري مع علم إسرائيل، وتهديدي بالقتل وأنا مكبل الأيدي، ومعصب العينين، وبعد ما مل الجنود من ضربي تركوني على حافة الطريق إلى أن تم إسعافي" .

وأثبتت التقارير الطبية إصابة العاروري برضوض وكدمات متفرقة بأنحاء مختلفة من جسمه بالإضافة لإصابته بتمزق بالكتف.

من جهته، يقول رئيس بلدية عطارة نصر العطاري لـ"إرم نيوز" إن " حاجز عطارة يتكون من مدخلين أحدهما يوصل المواطنين إلى قرية عطارة وقد تم إغلاقه منذ 7 أكتوبر بشكل كامل، مما أجبر المواطنين على سلوك طريق أخرى، وهي طريق  أطول مسافةً و تأخذ وقتاً أطول ليتمكن المواطنون من الخروج من البلدة، والوصول إلى أعمالهم بالإضافة إلى إجبارهم بالمرور من خلال حاجز عطارة  من المسلك الآخر".

جنود إسرائيليون يقيمون حاجزا ويفتشون سيارات الفلسطينيين
جنود إسرائيليون يقيمون حاجزا ويفتشون سيارات الفلسطينيينإرم نيوز

ونوه عطاري إلى أنه " يتم إغلاق الحاجز الذي يربط معظم قرى غرب رام الله (ما يقارب 50 ألف نسمة) والمدن الشمالية بالوسط بشكلٍ مفاجئ معظم الأيام مما يسبب أزمة خانقة، بالإضافة الى التفتيش المذل للمواطنين، والتنكيل بهم

مما يزيد معاناة المواطنين الراغبين بالوصول إلى عملهم، بالإضافة إلى زيادة تكاليف المواصلات وصعوبة وصول الحالات المرضية المستعجلة إلى المستشفيات بالوقت المناسب".
وأضاف "الجيش الإسرائيلي يتعمد مضايقة الشباب على الحاجز وتفتيش هواتفهم، ومن ثم التنكيل بهم واعتقالهم".

بدوره عبّر سائق سيارة الأجرة  محمد الريماوي لـ"إرم نيوز" عن انزعاجه من تشديد الإجراءات التي يفرضها الجيش الإسرائيلي من خلال الحاجز والذي يسبب اختناقاً مرورياً.
وأضاف "يغلق الجنود الحاجز لساعات، والطريق تأخذ ساعتين وأكثر حتى نصل لمنطقة بيت ريما بدلاً من ساعة، بسبب الإغلاق والأزمة، ما يعني استهلاكاً أكثر للوقت ووقود السيارة".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول قطعت إسرائيل أوصال الضفة الغربية وأجبرت المواطنين على المرور عبر طرق فرعية وعرة أو عبر حواجز عسكرية تنكل بهم وتهدد حياتهم.

أخبار ذات صلة
الجيش الإسرائيلي يشن حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com