بن فرحان: التطبيع في صالح المنطقة لكنه يمر عبر حل القضية الفلسطينية
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، إنه يؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل يصب في مصلحة المنطقة، كما أنه سيقدم فوائد كبيرة للجميع، إلا أنه دون إيجاد سبيل للسلام للشعب الفلسطيني، فإن أي تطبيع ستكون له فوائد محدودة.
وفي ختام الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، أضاف "بن فرحان" خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "علينا الاستمرار بالتركيز على إيجاد السبيل تجاه حل الدولتين لمنح الفلسطينيين العدالة والكرامة".
في سياق آخر، أكد "بن فرحان" أن بلاده تفضل أن تكون الولايات المتحدة أحد مقدمي العروض لبرنامجها النووي المدني.
وأشار إلى أن السعودية وأمريكا لديهما خلافات في الرأي، لكنهما تعملان على إيجاد حلول تمكنهما من العمل معًا.
وحول سوريا، قال وزير الخارجية السعودي: "من الضروري معرفة السياق.. إن الوضع الراهن في سوريا لم يكن ناجحًا، وكان الوضع القائم يشكل عبئًا على دول المنطقة وعلى السوريين تحديدًا، ويجب بحث آليات عودة اللاجئين إلى وطنهم، بالإضافة إلى مشاكل التسوية السياسية، وتهريب المخدرات التي تتطلب حوارًا مكثفًا مع دمشق".
ووجَّه "بن فرحان" رسالة إلى المتحاربين في السودان، قائلًا: "الدم السوداني غالٍ، ولا بد من أن نعمل جميعًا على معالجة الأزمة بالحوار وبعيدًا عن السلاح، لأن السلاح لن يحل شيئًا، كما أنه لن يفضي إلى نتيجة، سوى المزيد من الدمار، ومقتل الأبرياء".
وأكد بن فرحان، أن السعودية حظيت بدعم أمريكي كامل بشأن المفاوضات التي شهدتها جدة في إطار حل الأزمة السودانية، مضيفًا: "لكننا نعمل في الوقت الحالي على تنفيذ هدنة أخرى مع آليات مراقبة أكثر تشددًا".
ولفت إلى أن المتقاتلين في السودان سيكونون على قدر المسؤولية، وأنهم سيقومون بما يجب لتجنيب المواطن السوداني المزيد من الدمار والخراب.
