شهدت العلاقات بين جهاز "الشاباك" والمستوى السياسي في إسرائيل أزمة حادة، دفعت رئيس الجهاز رونين بار للمطالبة بلجنة تحقيق حكومية في الأحداث التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، وفق قناة "الأخبار 12" العبرية.
وبحسب القناة، جاءت الأزمة على خلفية سلسلة تغريدات للنائبة طالي غوتليف، من حزب "الليكود"، طرحت خلالها ما عدَّه بار "نظرية مؤامرة" حول اجتماع بينه وبين الناشطة شيكما بريسلر، التي برزت بشدة وقادت الاحتجاج الاجتماعي ضد الإصلاحات القضائية، قبل الحرب على غزة.
وذكرت القناة، الليلة الماضية، عبر برنامج التحقيقات "ستوديو الجمعة"، أن "رئيس الشاباك الذي شارك في اجتماع الكابينت، طالب بتشكيل لجنة حكومية لقطع الطريق أمام نظريات المؤامرة التي تُحاك ضد الجهاز".
ونقلت عنه القول: "أريد أن تعلنوا تشكيل لجنة تحقيق حكومية اليوم، يتطلع الجمهور لذلك، كما الشاباك لتشكيل اللجنة، بهذه الطريقة سنضع حدًا للأكاذيب والمؤامرات".
وعلَّق بار على تغريدات النائبة عن حزب السلطة، وقال خلال الاجتماع إن "كشف هوية المقاتلين يضعهم على منحدر زلق، سواء كانوا من الشاباك أو الموساد أو الاستخبارات العسكرية"، داعيا إلى "مساعدة الجهاز والإعلان عن إدانة تغريدات النائبة ومعالجة الأزمة، متسائلا: "أليسوا هؤلاء هم المقاتلون الذين ترسلونهم للحرب، إذا لم نعالج الأمر، ستصبح هوية مقاتلينا مباحة".
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن كشف هوية أحد العاملين بالجهاز يقصد به زوج الناشطة شيكما بريسلر ذاتها، فيما رأت القناة أن طلب رئيس "الشاباك" يعد غير مألوف ويعبر عن المزاج العام السائد بين العاملين فيه، الذين وجدوا أنفسهم في ذروة الحرب، وقد تعرضوا لهجمات من جانب مسؤولين وبكل أنواع نظريات المؤامرة.
وأشارت إلى أنها توجهت إلى "الشاباك" للحصول على المزيد من المعلومات، وأنها تلقت ردًا جاء فيه أنه لا يريد التطرق للمباحثات التي جرت داخل "الكابينت"، لكنه تعهد بحماية العاملين بالجهاز أمام "من يسعون للمساس بعنصر السرية الذي يتسم به عملهم، وأمام التهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل".
وكان حساب قناة الكنيست على منصة "إكس" قد نقل عن النائبة غوتليف القول: "لو كنت رئيسة للحكومة لن أترك في القيادة لا رئيس الشاباك أو الموساد أو هيئة الأمن القومي أو أمان".