بايدن يقول إنه طلب من إسرائيل عدم استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، أهمية مشاورات الأستانة على خريطة الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق التسوية السلمية للأزمة السورية.
وقال لافروف، في معرض مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو، إن مشاورات الأستانة تجمع وللمرة الأولى ممثلي المعارضة المسلحة مع ممثلي الحكومة السورية، معيدًا إلى الأذهان أن كل المشاورات واللقاءات السابقة اقتصرت على ممثلي المعارضة السياسية من المقيمين في الخارج .
وأعرب وزير الخارجية الروسي، عن ارتياحه لمثل هذا التحول الذي قال إنه يوفر الأرضية الأكثر مناسبة لمباحثات جنيف المقرر عقدها في جنيف في الثامن من فبراير المقبل، تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا.
وكشف عن أن مشاورات جنيف ستجري بمشاركة ممثلي المعارضة المسلحة جنبًا إلى جنب مع ممثلي مجموعات القاهرة والرياض وموسكو وبقية ممثلي المعارضة السياسية في الخارج.
وأضاف لافروف، أن مشاورات الأستانة تدفع إلى الكثير من الأمل في توفير الظروف المناسبة لنجاح مباحثات جنيف وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فيما أعاد إلى الأذهان أن الرئيس فلاديمير بوتين طرح فكرتها مع القيادة التركية بدعم من الجانب الإيراني وموافقة القيادة السياسية في كازاخستان، من أجل استمالة المعارضة المسلحة والفصائل إلى اتفاق الهدنة في الـ 29 من ديسمبر الماضي.
وكشف لافروف، عن أنه تطرق إلى هذه المسائل في معرض مباحثاته مع نظيره المجري، بما في ذلك ما يتعلق بدور الولايات المتحدة للخروج بالازمة إلى مسار التسوية السلمية.
وقال إن مشاركتها من خلال سفيرها في كازاخستان جورج كرول جاء بسبب ضيق الوقت، ولأن الإدارة الأمريكية لم تكن بدأت بعد نشاطها الرسمي بكامل طاقاتها لأسباب تعود إلى أنها لا تزال في طور التشكيل.
وأضاف لافروف، أنه توصل مع نظيره المجرى سيارتو إلى اتفاق تجاه الموقف من كل القضايا الإقليمية، ومنها الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن، مشيرًا إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت ولا تزال في صدارة أسباب انتشار الإرهاب وتفشي ظاهرة الهجرة.
وأكد استعداد بلاده للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة على ضوء ما طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، وهو ما سبق وأعلنه الرئيس فلاديمير بوتين منذ عام ونصف العام.
وكشف عن ارتياح بلاده لما أعلنه ترامب حول أولوية القضايا الأمريكية الداخلية، متخليًا عما سبق وأعلنته الإدارات الأمريكية السابقة بشأن أولوية ما وصفها بالأيديولوجيا وتصدير الديمقراطية والتدخل في الشؤون الداخلية للاخرين.