صدامات واعتقالات بالأقصى وسط اقتحامات المستوطنين

اندلعت صدامات بين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، والشرطة الإسرائيلية، يوم الإثنين، بعد اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين لساحات المسجد، تزامنًا مع الاحتفالات برأس السنة العبرية.

وتعاملت طواقم الهلال الأحمر، مع عدد من الإصابات عند باب الأسباط في القدس، حيث ساد توتر شديد هناك على خلفية منع الشرطة الإسرائيلية للفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن "7 مجموعات من المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن الاقتحامات الكبيرة مستمرة وبالمئات.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، وقامت بالاعتداء على المرابطين وأجبرتهم على الخروج من المسجد تمهيدًا لاقتحام مئات المستوطنين، للاحتفال برأس السنة العبرية".

وأكدت "وفا"، أن "الشرطة الإسرائيلية اعتلت أسطح مصليات المسجد الأقصى، وقامت بحماية المستوطنين الذين قاموا بأداء طقوس تلمودية استفزازية في باحاته".

وأوضحت أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عددًا من الفلسطينيين الذين احتشدوا في المسجد الأقصى لمنع المستوطنين من اقتحامه، كما منعت طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم عند باب المجلس".

بينما أطلقت الشرطة الإسرائيلية طائرة مسيرة في سماء المسجد الأقصى، بالتزامن مع "فرض حصار" حول المسجد.

وفي وقت سابق، منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين دون سن الأربعين من الدخول للمسجد الأقصى.

من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل اليوم الإثنين، في وجه الفلسطينيين، للسماح للمستوطنين باقتحامه كاملًا في الأعياد اليهودية.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى، معتبرة أنه "يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وحذرت الرئاسة في بيان صحفي لها، من أن "استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى انفجار الأوضاع ومزيد من التوتر والعنف".

وأكدت أن "قيام عدد من المستوطنين بالنفخ بالبوق عند بوابات المسجد الأقصى تحت بصر وسمع شرطة الاحتلال يمثل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى، ومحاولة فرض أمر واقع جديد".

واعتبرت حركة حماس، على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "مشاهد جماعات المستوطنين المتطرفة في اقتحامها للأقصى تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمته وقدسيته".

يشار إلى أن المسجد الأقصى، يتعرض لاقتحامات يومية ،ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، فيما تزداد هذه الاقتحامات في موسم الأعياد اليهودية، وفق ما ذكرته دائرة الأوقاف بالقدس.