بعد رفض شعبي.. الكاظمي يوقف نصب بوابات حديدية لتأمين المنطقة الخضراء

أوقف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، العمل بنصب بوابات حديدية، على الجسور الواصلة إلى المنطقة الخضراء في بغداد، بعدما أثارت الخطوة جدلًا واسعًا، ورفضًا شعبيًا.

ومنذ أيام بدأت القوات الأمنية العراقية حملة لنصب البوابات على جسور بغداد، فيما بدا أنها استعداد لاحتجاجات قد تنطلق مع قرب الذكرى الثالثة لـ"تظاهرات تشرين".

وقالت مصادر أمنية عراقية، إن "الكاظمي وجه قيادة عمليات بغداد، بإيقاف العمل بتلك البوابات، وإزالتها".

وأضافت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، لـ"إرم نيوز" أن رئيس الوزراء وجه بالعمل على "تثبيت الاستقرار حول المنطقة الدولية، عبر الانتشار الأمني، والتعامل مع أي احتجاجات وفق القوانين".

وأشارت إلى أن "معلومات وصلت إلى الجهات الاستخبارية، بشأن إمكانية انطلاق احتجاجات جديدة مع قرب حلول الذكرى الثالثة لتظاهرات تشرين، وهو حدث ذو أهمية بالنسبة لفئات الشباب".

ومنذ أيام يدعو "نشطاء تشرين" إلى إطلاق تظاهرات جديدة، للتنديد بالوضع السياسي، وتأخر تشكيل الحكومة، لنحو 11 شهرًا.

وتحسبًا لذلك، أطلقت السلطات الأمنية العراقية، حملة جديدة، لتأمين المنطقة الخضراء، من ضمنها نصب البوابات الحديدية.

وأثارت تلك الإجراءات جدلًا واسعًا، ورفضًا شعبيًا، بداعي عدم الحاجة إلى تلك الاحترازات.

وقال مراقبون إن "المتظاهرين يمكنهم إزالة البوابات عبر السيارات الكبيرة (شفل)، كما حصل مع الحواجز الكونكريتية في محيط المنطقة الخضراء".

إلى ذلك، تستعد قوى الاحتجاج العراقي، إلى إطلاق تظاهرات جديدة، بعد انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين، للمطالبة بإصلاح الوضع السياسي، وحسم ملف تشكيل الحكومة، ومحاربة الفساد.

وسبق تلك الإجراءات تظاهرة، نظمها مئات ممن يمثلون تيارات متعددة بينها "قوى تشرين"، مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، في ساحة النسور غرب بغداد، حيث توجهوا إلى بوابة المنطقة الخضراء، قبل أن يقرروا الانسحاب منها.

واحتجاجات شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019، المعروفة محليًا بـ"احتجاجات تشرين"، و"ثورة تشرين"، اندلعت في صورة شعبية بعيدة عن الطائفية.

وطالبت آنذاك بإنهاء النظام السياسي القائم على المحاصصة والطائفية، ورفض التدخل الخارجي في شؤون العراق.