حليف الأمس عدو اليوم.. ترامب ينقلب على "فوكس نيوز" ويغازل "سي. إن. إن"
حليف الأمس عدو اليوم.. ترامب ينقلب على "فوكس نيوز" ويغازل "سي. إن. إن"حليف الأمس عدو اليوم.. ترامب ينقلب على "فوكس نيوز" ويغازل "سي. إن. إن"

حليف الأمس عدو اليوم.. ترامب ينقلب على "فوكس نيوز" ويغازل "سي. إن. إن"

هاجم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، شبكة "فوكس نيوز" بسبب دعمها لـ"أجندة الديموقراطيين" وتضخيمها، فضلاً عن ممارسة أكثر صرامة على الجمهوريين، بحسب تعبيره.

وانتقد ترامب شبكة "فوكس نيوز" في منشور عبر منصته الاجتماعية الخاصة به، "تروث سوشال"، الأحد، في أحدث إشارة إلى أن علاقة الرئيس السابق مع القناة الإخبارية – وهي التي تعد أكثر الشبكات التلفزيونية قرباً له وقد أثنى عليها خلال فترة وجوده في البيت الأبيض - قد توترت.

وفي نبرة مفاجئة أقل حدة عن المعهود، أشار ترامب، في نفس المنشور أيضاً، إلى أنه سيكون "منجم ذهب مطلقًا" إذا تبنت شبكة "سي. إن. إن" نهجاً محافظاً، قائلاً: "سأساعدهم على القيام بذلك وسأدعمهم".

يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن شبكة "سي. إن. إن" تهدف إلى أن تصبح أكثر حيادية من الناحية السياسية وأقل انتقادًا للرئيس السابق في عهد الرئيس التنفيذي الجديد للقناة، كريس ليخت، الذي جاء خلفاً لجيف زوكر.

ونقلت مجلة "بيزنس إنسايدر" الإلكترونية عن ترامب قوله ساخراً: "واو! تدفع فوكس نيوز حقًا الديموقراطيين وأجندتهم. تزداد الأمور سوءًا كل يوم.. أجريت مقابلات مع العديد من الديموقراطيين بأسئلة الكرة اللينة فقط (مصطلح يشير إلى تفاهة الأسئلة)، والعكس يحدث مع نظرائهم الجمهوريين".

ووفقاً لتقرير المجلة، ليس من الواضح ما هي المقابلات التي كان ترامب يشير إليها، لكنه ذكر على وجه التحديد كارل روف، وهو مسؤول سابق بالحزب الجمهوري وهو الآن مساهم في قناة "فوكس نيوز".

وأضاف ترامب: "كارل روف.. لا يمكن مشاهدته، فهو سلبي للغاية، وفي كل الأوقات، لديه سجل كبير من الخسارة! ليس من السهل أن تكون جمهوريًا، خاصة مع كل الإعلانات المشتراة المنحرفة"، دون تحديد أيضاً للإعلانات التي كان يشير إليها.

وأشارت "بيزنس إنسايدر" إلى أن روف كان قد خدم كمستشار كبير ونائب رئيس الأركان خلال إدارة الرئيس السابق، جورج بوش (الابن)، موضحة أنه ظهر على قناة "فوكس نيوز" عدة مرات لمناقشة تحقيق وزارة العدل في تعامل ترامب مع السجلات الحكومية والمداهمة التي نفذها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لمنزله في أوائل أغسطس الماضي.

في غضون ذلك، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن عرض ترامب بشأن "سي. إن. إن" يأتي بعد سنوات من قيام الرئيس السابق بالسخرية "علانية" من الشبكة وسط اتهامات بـ "الأخبار الكاذبة"، بل إنه في بعض الأحيان كان يرفض الرد على أسئلة مراسليها في المؤتمرات الصحفية.

وأشارت المجلة أيضاً إلى أن اقتراح ترامب بأن تصبح "سي. إن. إن" أكثر تحفظًا يأتي بعد أن تعهد الرئيس التنفيذي الجديد للشبكة، كريس ليخت، بتغيير استراتيجية القناة بعد سنوات من الاتهامات بالتغطية السلبية للرئيس السابق.

وكان جون هاروود، مراسل "سي. إن. إن" في البيت الأبيض لفترة طويلة، قد انفصل عن الشبكة بعد فترة وجيزة من وصف ترامب بأنه "ديماغوجي غير أمين"، وقال إن وصف الرئيس، جو بايدن، الخميس، لحركة ترامب التي تمثل تهديدًا للديموقراطية كان "حقيقيًا".

في سياق متصل، غادر مضيف برنامج "المصادر الموثوقة"، برايان ستيلتر، الشبكة بشكل مفاجئ الشهر الماضي منذ أن تولى ليخت زمام الأمور. وكان ستيلتر قد انتقد بشكل علني "قناة فوكس نيوز" وغيرها من وسائل الإعلام اليمينية.

ووفقاً لمجلة "نيوزويك"، قال عدد من موظفي "سي. إن. إن" الحاليين والسابقين لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنهم يخشون أن يقوم ليخت بـ "تطهير" الأفراد الذين انتقدوا ترامب في الماضي.

وأضاف الموظفون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إنهم ينظرون إلى سلسلة حالات "الخروج الأخيرة" كدليل على خطط ليخت لتغيير استراتيجية "سي. إن. إن" وجعلها شبكة محايدة أيديولوجياً من خلال الحد من الأصوات المنتقدة لترامب.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com