الكاظمي يبحث مع بايدن هاتفيا المستجدات العراقية

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، الأحزاب العراقية إلى الحوار للخروج من الانسداد السياسي الحالي.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من بايدن، وفق بيان من مكتب الأخير.

وذكر البيان أن "الاتصال بحث آخر مستجدات الأوضاع في العراق بعد الأحداث الأخيرة، حيث أعرب بايدن عن دعم الولايات المتحدة لعراق مستقل وذي سيادة، وعلى النحو المبين في اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق".

وأضاف أن "الرئيس بايدن أشاد بدور رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وقيادته الحكيمة خلال تصاعد التوترات السياسية والأحداث الأمنية الأخيرة في البلاد".

وبحسب البيان، دعا بايدن "القادة العراقيين إلى الانخراط في حوار وطني؛ لوضع خارطة طريق من أجل الخروج من الانسداد الحالي بما يتوافق مع دستور العراق وقوانينه".

ولفت إلى أن "بايدن ثمن جهود الكاظمي لتهدئة التوترات في المنطقة من خلال الحوار والدبلوماسية، معرباً عن دعمه الكامل لهذه الجهود".

والكاظمي يدير حاليًا حكومة تصريف الأعمال، بعد انتهاء ولايته بشكل رسمي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أجرى العراق انتخابات نيابية، لكن الخلافات السياسية حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة.

وشهدت المنطقة الخضراء، الإثنين الماضي، اشتباكات دامية، اندلعت إثر احتجاجات نفذها أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على خلفية إعلانه اعتزال الحياة السياسية.

ويتضاعف القلق في الشارع العراقي من استمرار الأزمة السياسية الأطول في البلاد منذ الغزو الأمريكي للعراق العام 2003، بعد دخول الميليشيات والجماعات المسلحة الحليفة لإيران على خط الأزمة، بالاصطفاف مع قوى ”الإطار التنسيقي“ ضد ”التيار الصدري“ بزعامة مقتدى الصدر، الذي تصدّر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.