"موند أفريك": مهاجم سلمان رشدي مرتبط بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله

تُظهر شهادتان أن هادي مطر، مهاجم الكاتب سلمان رشدي في الولايات المتحدة، كان على اتصال بالحرس الثوري الإيراني، ومع حزب الله اللبناني الشيعي المرتبط بإيران، وفق ما أكده تقرير نشره موقع "موند أفريك".

وكان هادي مطر، وهو أمريكي من أصل لبناني، هاجم سلمان رشدي، وبحسب المدعين المسؤولين عن القضية، سيمثل أمام المحكمة مرة أخرى، يوم 19 أغسطس/آب الجاري.

ووفق ما ذكره التقرير تزعم والدة المشتبه به، وهي لبنانية الأصل تعيش في الولايات المتحدة، أن ابنها قضى شهرًا في لبنان، العام 2018، وهي الإقامة التي حولته إلى "متعصب ديني".

وأشار التقرير إلى ما اعتبرها "شهادة مزعجة أخرى"، صادرة عن الباحث والخبير في الحركات الإسلامية المتطرفة، رومان كايليت، حيث يقدم هادي مطر على "تويتر" على أنه "لبناني شيعي على طاعة الخميني".

ووفقًا لرومان كايليت فقد نُشرت على الملف الشخصي للمهاجم المزعوم على "فيسبوك" صور "شخصيات من النظام الإيراني ومؤسسه آية الله الخميني".

ونقل التقرير عن الخبير في الجماعات الإسلامية أن مطر "استخدم رخصة قيادة مزورة، وأن اختيار الاسم بليغ لمن يعرف الإسلام الشيعي وحزب الله".

وأصيب رشدي، 75 عامًا، بجراح بالغة بعد تعرضه للطعن على خشبة المسرح أثناء مشاركته في فعالية أدبية في ولاية نيويورك الأمريكية قبل أيام، وواجه الكاتب الهندي الأصل، سنوات من التهديدات بالقتل بسبب روايته "آيات شيطانية".

وقال تقرير "موند أفريك" إنه "في أكثر الدول الإسلامية تطرفًا رحب المتطرفون بالهجوم، وفي إيران أشادت صحيفة (كيهان) المحافظة المتطرفة بما وصفته "هذا الرجل الشجاع الواعي بالواجب الذي هاجم المرتد والشرير سلمان رشدي".

وفي باكستان المجاورة، علّق حزب "لبيك باكستان"، الذي اشتهر بعنفه ضد ما يعتبره معاداة للمسلمين، أن سلمان رشدي "يستحق القتل".

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم الأحد، إن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية "ابتهجت" بعد الهجوم على المثقف الهندي الأصل، معتبرًا ردَّ الفعل هذا "مقيتًا"، بينما يقول جهاز الأمن في بيروت إنه غير قادر على تأكيد الجنسية اللبنانية للمهاجم.