غالانت: إسرائيل سترد قريبا على إيران وسيكون الرد قاتلا ودقيقا
نقلت شبكة "إن.بي.سي" نيويورك عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون قولها، اليوم السبت، إن هادي مطر المشتبه به في الهجوم على سلمان رشدي خلال محاضرة في ولاية نيويورك له ميول شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني.
وتعرَّض الروائي الهندي المولد الذي عاش سنوات مختبئًا بعد أن دعت إيران المسلمين إلى قتله بسبب روايته "آيات شيطانية" إلى هجوم طُعن خلاله في الرقبة والبطن على المنصة خلال إلقائه محاضرة، أمس الجمعة.
وبعد جراحة على مدى ساعات، تم وضع "رشدي" على جهاز تنفس صناعي، مساء الجمعة، وليس في استطاعته التحدث حتى الآن.
وقالت شرطة نيويورك إن المشتبه به المحتجز يدعى "هادي مطر"، ويبلغ من العمر 24 عامًا، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرزي، واشترى تذكرة لحضور المحاضرة في معهد شوتاكوا حيث وقع الهجوم.
الشروع في القتل
وقال ممثلو الادعاء، اليوم السبت، إن "مطر" وُجهت إليه تهمة الشروع في القتل والاعتداء.
وأضاف: "تم توجيه هذه التهم، الليلة الماضية، وتم احتجازه دون كفالة".
وأفادت شبكة "إن.بي.سي" نيويورك نقلًا عن المسؤول الذي لم تكشف عن هويته لكنها قالت إنه على دراية بالتحقيق في الهجوم أن مراجعة أولية لحسابات "مطر" على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولًا شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن "مطر" وُلد في كاليفورنيا، وانتقل مؤخرًا إلى نيوجيرزي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة.
وأشارت الشبكة إلى أن مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي ذهبوا، مساء أمس الجمعة، إلى آخر عنوان مدرج له في فيرفيو، وهي إحدى مناطق مقاطعة بيرجن على الضفة الأخرى لنهر هدسون من مانهاتن.
ولم ترد شرطة نيويورك ونيوجيرزي على الفور على طلبات للتعليق على تقرير إن.بي.سي نيويورك.
متعاطف مع الحرس
وقالت الشرطة، أمس الجمعة، إنها لم تحدد بعد الدافع وراء الهجوم على رشدي (75 عامًا). ووقع الهجوم بينما كان يتم تقديم "رشدي" لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد شوتاكوا في نيويورك، حين انطلق رجل مسرعًا صوب المنصة وسدد عدة طعنات للكاتب الذي رُصدت مكافأة، منذ العام 1989، لمن يُجهز عليه.
وقالت الشبكة إن المسؤول أخبرها إنه لا توجد روابط محددة للمهاجم مع الحرس الثوري الإيراني، لكن المراجعة الأولية أشارت إلى أن المشتبه به يتعاطف مع الفصيل التابع للحكومة الإيرانية.
والحرس الثوري الإيراني فصيل نافذ في إيران، ويسيطر على إمبراطورية تجارية، كما تعمل تحت أمرته قوات مسلحة وعناصر استخباراتية تتهمها واشنطن بتنفيذ حملة تطرف عالمية.
ولم يصدر أي رد فعل حكومي رسمي من إيران إزاء الهجوم على رشدي، لكن عدة صحف إيرانية متشددة أشادت بمنفذ الهجوم.
أمريكي المولد
وقال علي تحفة رئيس بلدية يارون، جنوب لبنان، إن المشتبه به ابن لرجل من سكان البلدة. وأضاف أن والديْ المشتبه به هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث وُلد وترعرع.
وردًا على سؤال عما إذا كان المشتبه به أو والداه ينتمون إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران أو يدعمونها، قال تحفة إنه "ليس لديه معلومات على الإطلاق" عن آرائهم السياسية.
وقال مسؤول في حزب الله لـ"رويترز"، اليوم السبت، إن الجماعة اللبنانية المسلحة ليست لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي.
ولاقى الهجوم إدانة من كُتَّاب وساسة من جميع أنحاء العالم باعتباره اعتداء على حرية التعبير.
ولطالما واجه رشدي، الذي وُلد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته "آيات شيطانية".
وكانت العديد من الدول التي تضم أعدادًا كبيرة من المسلمين قد حظرت الرواية الصادرة، العام 1988، بسبب احتوائها ما اعتبره بعض المسلمين فقرات تجديفية.
وفي العام 1989، أصدر آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص ضالع في نشر الكتاب.