أول وزير إيراني يصل أفغانستان منذ سقوط كابول

وصل وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة كابول، في أول زيارة لوزير إيراني إلى أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم، منتصف آب/أغسطس العام الماضي.

وقالت وكالة أنباء "جوان" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، إن "محرابيان ترأس وفدا رفيع المستوى ووصل إلى العاصمة كابول"، مشيرة إلى أن "الوزير الإيراني سيلتقي نائب رئيس حكومة طالبان، ملا عبدالغني برادار، وأمير خان متقي وزير الخارجية بالوكالة، وملا عبد اللطيف منصور القائم بأعمال وزير الطاقة والمياه في حكومة طالبان.

وأضافت: "ستكون القضايا المتعلقة بالمياه وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة في قطاع الطاقة من أهم محاور لقاء الوفد الإيراني مع مسؤولي طالبان".

وأوضحت الوكالة أن محرابيان هو أول وزير إيراني يزور أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة العام الماضي، وتأتي هذه الزيارة إلى كابول في الوقت الذي تعتبر فيه المياه قضية مهمة في العلاقات الإيرانية الأفغانية.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، زار ممثل الرئيس الإيراني لشؤون أفغانستان، حسن كاظمي قمي، كابول للقاء مسؤولي حركة طالبان، وكان أول مسؤول إيراني يزور أفغانستان بعد سيطرة طالبان على الحكم.

ومطلع أغسطس/ آب الجاري، طالب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان طالبان بتوفير حصة إيران من مياه نهر هيرمند الحدودي بين البلدين.

وقال عبد اللهيان، "إن مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان، أعربوا عن استعدادهم للتعاون بشأن إعطاء حصة إيران من نهر هيرمند الحدودي (جنوب شرق إيران)؛ وعليه سيتجه فريق فني من الخارجية الإيرانية إلى أفغانستان لمتابعة القضايا بجدية".

ويعد نهر هيرمند أهم نهر في أفغانستان، وهو أحد موردي المياه الرئيسين لبحيرة هامون الإيرانية.

وتقول إيران إنه وفق الاتفاقية الموقعة، العام 1972، مع أفغانستان، فإن الحكومة الأفغانية ملزمة بالإفراج عن 820 مليون متر مكعب من المياه من سد كجكي بإقليم هلمند باعتباره حقا مائيا لإيران.

ولدى إيران ثلاثة منافذ حدودية مع أفغانستان وتشترك بحدود يبلغ طولها نحو 945 كيلو مترا، ولدى طهران تبادل تجاري مع كابول.