وصفهم بـ"الطواغيت".. التحقيق مع الغنوشي بتهمة التحريض على قوات الأمن
مثل رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي اليوم الأربعاء، أمام الفرقة المركزية للحرس الوطني التونسي بتهمة الإساءة إلى المؤسسة الأمنية، بعد نعته الأمنيين بـ"الطواغيت".
وتتعلق القضية بتصريح سابق أدلى به الغنوشي، خلال تأبينه القيادي بحركة النّهضة فرحات العبار.
وأوضح مصدر أمني لـ"إرم نيوز"، أنّ التحقيق مع الغنوشي جاء بناء على قضية تقدمت بها النقابة العامة لقوات الأمن الداخلي في العاصمة تونس.
وأكد المصدر أنه من المقرر أن تتخذ القضية تطورات أخرى حال تصنيفها على أنها تصريحات تحمل صبغة "التهديد الإرهابي".
ويأتي مثول الغنوشي للتحقيق أمام السلطات الأمنية بعد أيام من خضوعه لتحقيق قضائي بشأن الاتهامات الموجهة له بالضلوع في تمويل الإرهاب وغسيل أموال.
وأثار رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي المنحل، راشد الغنوشي، جدلا واسعا، على خلفية ما تم اعتباره "تحريضا على الأمنيين"، بعد أن وصفهم "بالطواغيت".
ونشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير/ شباط الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه الغنوشي خلال تأبين المدير السابق بقناة الجزيرة القطرية، فرحات العبار، قائلا إنه "كان لا يخشى حاكما ولا طاغوتا".
وجاء في تدوينة نشرها الناشط هادي عامري، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "راشد الغنوشي الذي يمتهن هذه الأيام إمامة صلوات الجنازة.. وخلال تأبينه للمدير السابق لمكتب قناة الجزيرة بتونس، فرحات العبار، قال: كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوتا". مضيفا "ما هو معلوم للجميع، أنّ الإرهابيّين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ من معجم تكفيريّ يستهدفون به عادة القوّات الأمنيّة والعسكريّة والدّولة عموما".
من جانبها كتبت الناشطة بالمجتمع المدني سميرة دبابي، تدوينة على صفحتها بموقع فيسبوك جاء فيها: "راشد الغنوشي خلال تأبينه لمدير سابق بقناة الجزيرة.. كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوتا.. فضح نفسه بنفسه وأخرج الداعشي من داخله.. هم لم يكونوا تونسيين أبدا.. منذ رأيناه لم نر خيرا".
يذكر أن راشد الغنوشي خضع مؤخرا لجلسة محاكمة، استمرت لأكثر من 10 ساعات، في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات التونسية في ملف جمعية ”نماء تونس“ المتهمة بتبييض الأموال والإرهاب.
وأبقت المحكمة على راشد الغنوشي، في وضع ”سراح مؤقت“، وستواصل التحقيق معه خلال الأيام القليلة القادمة.
