الكاظمي: العراق يشهد احتقانا سياسيا كبيرا وعلى المتظاهرين إخلاء مؤسسات الدولة
طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مساء اليوم الإثنين، بإخلاء مؤسسات الدولة من المتظاهرين، في إشارة إلى اعتصام أنصار مقتدى الصدر.
ومنذ صباح السبت، اقتحم آلاف من أتباع رجل الدين مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء، وسط بغداد، كما أعلنوا اعتصاما مفتوحا داخل مبنى البرلمان العراقي، وذلك احتجاجًا على ترشيح القيادي السابق في حزب الدعوة، محمد شياع السوداني، لمنصب رئاسة الوزراء.
وقال الكاظمي في بيان: إن "عراقنا الغالي يشهد احتقاناً سياسيا كبيرا قد ينذر -لا سمح الله إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة، وبينما أخذنا جميع الإجراءات، والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة".
ودعا رئيس الوزراء العراقي "الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد"، فيما دعا "جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني"، وفق قوله.
ووجه الكاظمي رسالة إلى المتظاهرين، قائلا: إن "رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب، ومحط تقدير؛ وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتّفق عليه مختلف الأطراف الوطنية". وتابع: "من هذا المنطلق وحرصا على الدولة ومؤسساتها، وحقنا للدمّ العراقي، واحتراما لقدسية هذه الأيام؛ أدعو جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة".
ودعا الكاظمي إلى "حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خريطة طريق للحلّ".
ويوم الأحد دعا الصدر، إلى تغيير جذري للنظام السياسي، والدستور، بينما طالب المؤسسة العسكرية، والعشائر بالانضمام إلى المعتصمين في المنطقة الخضراء التي أعلن ”تحريرها“ بثورة سلمية عفوية.
وردا على اعتصام أنصار الصدر، تظاهر المئات من أنصار ”الإطار التنسيقي“، المدعوم من إيران، اليوم الإثنين، في محيط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد.
وتجمع المئات من أنصار القوى الشيعية أمام المنطقة الخضراء، من جهة منطقة الجادرية بدعوة من ”اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة“.
