تجارب روحانية فريدة للنساء في ظل القيادة النسائية لخدمات الحرم المكي
تجارب روحانية فريدة للنساء في ظل القيادة النسائية لخدمات الحرم المكيتجارب روحانية فريدة للنساء في ظل القيادة النسائية لخدمات الحرم المكي

تجارب روحانية فريدة للنساء في ظل القيادة النسائية لخدمات الحرم المكي

كشفت إحصائية رسمية جديدة، أن عشرات آلاف النساء اللاتي قدِمن لأداء فريضة الحج هذا العام في السعودية، تمتعن بتجارب روحانية وإيمانية فريدة وفرتها لهنَّ الإدارة النسائية للحرم المكي في إولى تجاربها لمواسم الحج المليونية.

وتستهدف رؤية "2030"، وهي خطة تحول اقتصادي وانفتاح اجتماعي عملاقة بدأ العمل عليها، العام 2016، إثراء وتعميق تجربة الحج والعمرة من خلال تقديم خدمات استثنائية في جميع مراحل رحلة الحجاج والمعتمرين، وتحقق جزء كبير من ذلك الهدف بالفعل هذا العام.

وقالت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، إن أول تجربة للإدارات النسائية الجديدة التي قررت الرياض الاستعانة بها في إدارة شؤون المكان المقدس الذي يقصده الملايين سنويًا، وفرت العديد من الخدمات التي استفادت منها الحاجّات.

وهذا هو أول موسم حج فعلي من حيث العدد الكبير للحجاج، تشارك في الإشراف عليه الإدارات النسائية والقياديات الجديدات في المؤسسة الرسمية بعد أن أُقيم موسم الحج الماضي بوجود نحو 60 ألف حاج فقط من داخل السعودية وبضعة آلاف في حج العام 2020.

وبجانب أداء المناسك الرئيسة للحج بمساعدة النساء، حظيت نحو 3 آلاف حاجّة بحضور حلقات لتعليم القرآن الكريم في الحرم المكي، لتظل تلك التجربة في ذاكرتهن بعدما عادت غالبيتهن إلى بلدانهن.

كما استفادت آلاف أخريات من فريق الحج النسائي في الحصول على فتاوى شرعية داخل الحرم، وتعلم كثير من مبادئ وتفسيرات الشريعة وقواعد العبادة، والحصول على سماعات للترجمة الفورية للخطب بجانب مهام تقليدية موجودة كل عام، ومن بينها الحصول على مياه زمزم في عبوات مغلقة توفرها الفرق النسائية للزائرات.

والحج تجربة فريدة لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، ويتاح لعدد قليل منهم أداء الفريضة في حياته لأسباب مختلفة، منها طاقة المكان الاستيعابية، وتكاليف السفر والإقامة، لتبقى ذكريات الرحلة حيّة في أحاديث من قام بها مع آخرين لم يتمكنوا من زيارة ذلك المكان المقدس.

ويساهم الفريق النسائي في خدمة الحجاج، بمساعدة الحاجّات النساء اللاتي لا يفضلن الاستعانة بخدمات الرجال، ما أتاح لهن هذا العام سهولة أكثر في أداء المناسك، وزيارة أماكن، وتجربة طقوس جديدة توافرت في عهد الإدارات النسائية.

وظهرت موظفات الإدارات النسائية هذا العام، وكثير منهنَّ منقبات، في كل محطات الحجاج داخل المشاعر المقدسة، من المسجد الحرام إلى مشعر منى، وجبل عرفة، ومشعر مزدلفة، وأماكن أخرى كثيرة يقصدها الحجاج.

وتشرف الإدارات النسائية على تقديم خدمات توجيهية وإرشادية وميدانية وعلمية وفكرية وثقافية للنساء اللاتي يؤدين فريضة الحج، مثل إرشادهنَّ نحو الوجهة المقصودة وتزويدهنَّ بتعاليم شرعية تحتاجها النساء لأداء المناسك، أو توفير خدمات إلكترونية عبر الهواتف الذكية والتطبيقات.

وتتواجد النساء بكثرة في وظائف خدمة الحجاج والمعتمرين، وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتوفير الأمن في المشاعر المقدسة منذ سنوات، لكن عددهنَّ في الوظائف القيادية كان قليلًا مقارنة بالرجال.

لكن المملكة سنَّت، خلال السنوات القليلة الماضية، كثيرًا من التشريعات لصالح النساء، وسُمح لهن بقيادة السيارات، والتنقل بحرية، وخُففت القيود على ملابسهن، والعمل بمختلف مهن القطاع الخاص الذي كان يهيمن عليه الرجال.

كما جرى تعيين نساء في مناصب قيادية في القطاعين الخاص والحكومي، بما في ذلك سفيرات، ووكيلات وزارة، ورئيسات تنفيذيات لشركات وبنوك خاصة، في تحول تاريخي بالبلاد المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com