زار الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، مستشفى "المُطلع" أو "أوغوستا فيكتوريا" في القدس الشرقية، معلنا عن تبرع بـ 100 مليون دولار للمستشفى.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن بايدن، سأل خلال زيارته للمستشفى، عما إذا كان هناك ممرضات بين الحضور، وقال ساخرا: "إذا لم يكن الأمر كذلك - فسأعود إلى الوطن".
وبدأ بايدن كلمته بالحديث عن الحادث الذي قتلت فيه زوجته الأولى وابنتها العام 1972 وأصيب فيه اثنان آخران من أبنائه: "الأطباء أنقذوا حياة أبنائي، لكن الممرضات ساعدنهم على العيش".
وتابع: "أمضى ابني وقتًا في العراق. ورأيت لمدة 14 شهرًا كيف تعتني به الممرضات. أعني ذلك حقًا من قلبي- الممرضات يعطيننا الأمل. أريد أن أشكركم على استقبالي هذا الصباح".
وأضاف: "هذا هو العمود الفقري للفلسطينيين، ويقصد نظام الصحة، ثم أعلن عن تبرع بقيمة 100 مليون دولار للمستشفى".
وقال الرئيس الأمريكي، كما نقلت عنه الصحيفة: "يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون نفس المستوى من الاحترام والأمن. ومن الضروري العيش بكرامة، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية وشركائنا الدوليين لضمان بقاء شبكة مستشفيات القدس الشرقية مفتوحة لتوفير رعاية عالية الجودة".
إلى ذلك، من المتوقع أن يعلن بايدن، في وقت لاحق الجمعة، تحويل مبلغ 201 مليون دولار إضافية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا"، لمواصلة خدماتها في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا.
ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، يأتي ذلك رغم أن "الأونروا تسمح بنشر كتب مدرسية تتضمن مواد تحريضية معادية لإسرائيل، بالإضافة إلى مواد معادية للسامية".
وأشارت إلى بيان للبيت الأبيض الذي أعلن عن هذا الدعم، قبيل وصول بايدن لمستشفى المطلع بالقدس، وزيارته لبيت لحم من أجل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة تعتقد أن اللاجئين الفلسطينيين يستحقون العيش بكرامة وتلبية احتياجاتهم الأساسية والتمسك بالأمل في المستقبل".
وأضاف: "الخدمات تساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وهو أمر حيوي لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وأصدقائها. حيث ستعزز هذه المساهمة مكانة الولايات المتحدة كأكبر مانح للأونروا، وسيصل هذا المبلغ بالدعم الأمريكي في عهد إدارة بايدن إلى أكثر من 618 مليون دولار".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الأونروا لتقديم المساعدة الأكثر فاعلية وكفاءة ممكنة".
وذكر البيان أن "عمل الأونروا يجب أن يتم بالامتثال لقيم الأمم المتحدة المتمثلة في الحياد والتسامح وحقوق الإنسان والعدالة وعدم التمييز".