استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، إثر تعرضه للطعن من قبل مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن "الشاب علي حسن حرب، استُشهد جراء طعنه من قبل مستوطن بشكل مباشر في القلب"، مشيرة إلى أن "الحادثة وقعت بمنطقة إسكاكا في مدينة سلفيت بالضفة الغربية".
من جهتها، قالت مصادر محلية فلسطينية، إن "الشهيد حرب، كان يعمل في أرضه الواقعة في بلدة إسكاكا، حيث اقتحم المستوطنون المكان وهاجموه، وطعنه أحدهم جهة القلب"، مشيرة إلى أن "إطلاق المستوطنين للنار، حال دون وصول طواقم الإسعاف للشاب وإنقاذه، مما أدى لاستشهاده".
ومنذ مطلع العام الجاري، استشهد 66 فلسطينيًا من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين، وذلك وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3 أطفال من مدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أن "عملية اعتقال الأطفال جرت في منطقة باب العامود بالبلدة القديمة".
وعبّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن إدانتها للتصعيد الإسرائيلي المتواصل على المخيمات والمدن الإسرائيلية، مستنكرة اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، وفق "وفا".
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنه "مهما كان وضع الحكومة الإسرائيلية أو الائتلاف الحاكم ضعيفًا أم قويًا أم انتقاليًا، فإن دولة الاحتلال تفرض على الشعب الفلسطيني بانتهاكاتها وجرائمها دفع أثمان باهظة نتيجة لازماتها".
واتهمت الخارجية الفلسطينية، الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بـ"اللجوء إلى جملة من التبريرات البائسة للهروب من استحقاقات السلام، والحل السياسي للصراع، والمفاوضات الجدية مع الجانب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال".
وأضافت أن "إسرائيل تحاول الاحتماء بمقولة العدو الخارجي، واختلاق التهديدات الخارجية كساتر دخاني لإخفاء حقيقة احتلال أراضي دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، إمعانًا في إصرارها في معاداة السلام، ورفضها لدفع استحقاقاته وثمنه".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يشكل غطاء لانتهاكات الاحتلال، ويشجعه على تعميق عمليات الضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة".