رئيس فنزويلا يصل إلى الكويت في زيارة رسمية
وصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى الكويت، يوم الإثنين، في زيارة رسمية سيجري خلالها محادثات مع ولي العهد.
وعرض التلفزيون الفنزويلي الرسمي لقطات لوصول مادورو، وزوجته سيليا فلوريس، حيث استقبلهما عدد من المسؤولين الكويتيين.
ويرافق الرئيس وزوجته وزراء ومسؤولون فنزويليون في مجالات منها الشؤون الخارجية والزراعة والاتصالات والسياحة والنقل.
ولم تذكر وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أي تفاصيل أخرى بشأن الزيارة، التي تأتي بعد أن زار مادورو في الآونة الأخيرة تركيا والجزائر، وآخرها إيران، في أول جولة رئيسية له في الخارج منذ زيارته لروسيا في عام 2019.
وكان مادورو وصل الكويت قادما من إيران، التي وقع فيها، يوم السبت، على خطة تعاون مدتها 20 عاما.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن "البلدين سيواصلان مقاومة الضغوط التي تمارسها واشنطن".
وأقيمت مراسم التوقيع، التي بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، في قصر سعد آباد شمال طهران بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي.
وتتضمن الخطة التعاون في مجالات النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة والثقافة، ووقعها عن الجانب الإيراني وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ومن الجانب الفنزويلي نظيره كارلوس فاريا.
وتشمل الخطة أيضا إصلاح مصافي تكرير النفط الفنزويلية، وتصدير الخدمات الفنية والهندسية.
وقال الرئيس الإيراني: "لقد أظهرت فنزويلا مقاومة نموذجية لعقوبات وتهديدات الأعداء والإمبرياليين.. وثيقة التعاون التي تبلغ مدتها 20 عاما هي شهادة على إرادة البلدين لتطوير العلاقات".
وأضاف أن "إيران واجهت كثيرا من التهديدات والعقوبات على مدى أكثر من أربعين عاما، لكن الشعب الإيراني قرر أن يحول هذه العقوبات إلى فرصة لتحقيق التقدم في البلاد".
وقال مادورو من خلال مترجم إن رحلات جوية أسبوعية من كراكاس إلى طهران ستبدأ اعتبارا من 18 تموز/يوليو.
وفي لقاء مع مادورو، تعهد الزعيم الأعلى الإيراني بأن تستمر إيران في دعم فنزويلا في مواجهة الضغوط الأمريكية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في إيران.
وقال خامنئي: "التجربة الناجحة للبلدين أثبتت أن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هذه الضغوط".
وأضاف أن "البلدين تربطهما علاقات وثيقة، وقد أظهرت إيران أنها تخاطر في أوقات الخطر وتمسك بأيدي أصدقائها".
وقال مادورو: "أتيتم لمساعدتنا عندما كان الوضع في فنزويلا صعبا للغاية، ولم يكن هناك بلد يساعدنا".
