رئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان.. وحرب أوكرانيا قد تستمر عامين
رئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان.. وحرب أوكرانيا قد تستمر عامينرئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان.. وحرب أوكرانيا قد تستمر عامين

رئيس وزراء روسي أسبق: بوتين لم يعد كما كان.. وحرب أوكرانيا قد تستمر عامين

رأى رئيس الوزراء الروسي الأسبق ميخائيل كاسيانوف، أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لمدة عامين، مشيرا إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين "لم يعد كما كان".

وقال كاسيانوف، الذي كان أول رئيس وزراء لبوتين (2000 - 2004)، إن "الحرب يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عامين، لكنني مقتنع بأن روسيا يمكن أن تعود إلى المسار الديمقراطي".

وأضاف في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" عبر تقنية الفيديو، أنه "على غرار الكثير من الروس، لم يعتقد أن الحرب ستندلع، لكنني أدركت أن بوتين، جدي في تهديداته قبل 3 أيام فقط من الغزو ، عندما استدعى الرئيس الروسي القيادة العليا في مجلس الأمن إلى اجتماع بث مباشرة عبر التلفزيون".

وأوضح "عندما رأيت اجتماع مجلس الأمن الروسي، علمت أن حربا ستندلع".

وتابع إنه "شعر بأن بوتين، لم يكن يفكر بطريقة صحيحة"، وقال "أنا أعرف هؤلاء الأشخاص وبمجرد النظر إليهم، رأيت أن بوتين، لم يعد هو نفسه.. ليس بالمعنى الطبي لكن من الناحية السياسية".

وبعدما أقاله بوتين، انضم كاسيانوف، إلى المعارضة الروسية، وأصبح أحد أشد منتقدي الكرملين، وهو الآن يتزعم حزب "حرية الشعب" المعارض (بارناس).

الإفلات من العقاب 

وقال كاسيانوف، إن بوتين، وهو عميل سابق في الاستخبارات السوفيتية سيبلغ 70 عاما في تشرين الأول/ أكتوبر، تمكن على مدار الـ20 عاما الماضية من بناء نظام قائم على الإفلات من العقاب والترهيب.

وأضاف "هذا ما حققه نظام بدأ، بتشجيع من بوتين، كرئيس للبلاد، العمل بطريقة أقسى وأكثر وحشية مما كان عليه في المراحل الأخيرة من الاتحاد السوفيتي".

وتابع "إنه نظام يذكر بنظام الاستخبارات السوفيتية القائم على انعدام القانون. من الواضح أنهم لا يتوقعون أي عقاب".

وروى كاسيانوف، أنه غادر روسيا بسبب معارضته الهجوم الروسي على أوكرانيا، ويعيش في أوروبا، لكنه رفض كشف موقعه خوفا على سلامته.

وقتِل حليفه المقرب وزميله السياسي المعارض بوريس نيمتسوف، بالرصاص قرب الكرملين عام 2015.

كذلك، تعرض المعارض الأشرس لبوتين، أليكسي نافالني (46 عاما) لمحاولة التسميم بغاز "نوفيتشوك" عام 2020، وهو الآن يقبع وراء القضبان.

وتوقع كاسيانوف، أن تستمر الحرب مدة تصل إلى عامين، وقال إنه من "الضروري أن تنتصر أوكرانيا"، موضحا أنه "إذا سقطت أوكرانيا، فإن دول البلطيق ستكون التالية".

وأشار أيضا إلى أن نتيجة الحرب ستحدد مستقبل روسيا.

وتابع كاسيانوف، أنه يختلف "تماما" مع فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأنه لا ينبغي إذلال بوتين.

كما أعرب عن رفضه دعوات أوكرانيا إلى القبول بتنازلات إقليمية مقابل السلام وإنهاء الحرب.

وقال "ما الذي فعله بوتين، ليستحق هذا؟ إنه موقف عملي أكثر من اللازم. أعتقد أن هذا خطأ وآمل بألا يسير الغرب في هذا الطريق".

 

"تحديات كبرى"

لمرحلة ما بعد بوتين، يعتقد ميخائيل كاسيانوف، أن رئيس الوزراء الروسي سيكون خاضعا للأجهزة الأمنية، لكنه لن يكون قادرا على التحكم في النظام القائم لفترة طويلة، وأن انتخابات ديمقراطية ستنظم في نهاية المطاف.

وقال "أنا متأكد من أن روسيا ستعود إلى طريق بناء دولة ديمقراطية"، مقدرا أن الأمر سيستغرق عقدا "للتخلص من الشيوعية" و"التخلص من تأثير بوتين" في البلاد.

وأضاف أن "ذلك سيكون صعبا خصوصا بعد هذه الحرب الإجرامية".

ولفت إلى أنه يجب إعادة الثقة مع الدول الأوروبية التي وصفها بأنها "شريكة طبيعية" لروسيا.

وفي حين أن المعارضة الروسية غالبا ما توصف بأنها منقسمة جدا بحيث لا يمكنها التغلب على بوتين، قال كاسيانوف إنه يعتقد أن الحرب في أوكرانيا غيّرت الوضع.

وأوضح "بعد المأساة التي نشهدها ستتّحد المعارضة. ليس لدي أدنى شك في ذلك".

ولفت إلى أن الروس سيواجهون مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء بلدهم وقال "يجب إعادة بناء كل شيء من الصفر.. سيتعين علينا أن نبدأ دورة كاملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com