أمرت وزارة العدل الأمريكية يوم الإثنين، بمصادرة طائرتين يملكهما رجل الأعمال الروسي الثري رومان أبراموفيتش.
وأشارت الوزارة إلى أن الطائرتين "استُخدمتا في انتهاك للعقوبات المفروضة على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا"، حسبما ذكرت "فرانس برس".
وقالت في وثائق قضائية إن الطائرتين، وهما "بوينغ 787-8 دريملاينر وغالفس تريم جي 650 إي آر" النفاثة، توجهتا إلى مناطق روسية في وقت سابق هذا العام في انتهاك لقيود أمريكية على التصدير.
وأوضح أندرو آدامس، مدير فريق عمل "كليبتو كابتشر" في الوزارة أن "ضوابط وزارة التجارة على الصادرات وإعادة التصدير قوية ويجب احترامها".
وأشار إلى أنها "عنصر مهم في الاستراتيجية الأمريكية لحرمان روسيا من الوسائل التي تساعدها في تعزيز حربها غير القانونية".
وهذا الفريق الذي يضم عشرات المدعين العامين والمحققين من مكاتب أمريكية مختلفة، مكلّف التحقيق في انتهاكات العقوبات المفروضة على موسكو منذ غزو أوكرانيا وتنظيم عمليات مصادرة ممتلكات الأوليغارش الروس.
وتابع آدامس: "على المدى القصير، هدف (هذا الفريق) هو تحفيز الأشخاص المقربين من الكرملين على النأي بأنفسهم عن الكرملين وعن الدولة الروسية مع استمرارها في تصعيد الحرب".
ولم تذكر وزارة العدل مكان وجود الطائرتين حاليا، فيما لم يدرج رومان أبراموفيتش على قائمة العقوبات الأمريكية لغاية الآن.
يشار إلى أن الثري الروسي واجه أيضا عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي عليه بسبب غزو بلاده لأوكرانيا، إلى جانب عقوبات بريطانية دفعته إلى بيع نادي تشيلسي لكرة القدم الذي كان يملكه.
وطالت العقوبات عددا كبيرا من الأثرياء الروس الذين اتهموا بأنهم من المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، وتمت مصادرة ممتلكاتهم الفارهة.
والأربعاء الماضي، كان أبراموفيتش ضمن ثلاثة من أثرى رجال الأعمال الروس، أعلنوا سعيهم، الطعن في قرار فرض عقوبات أوروبية عليهم، وفق ما أفادت محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقالت متحدثة باسم المحكمة إن مثل ”هذه القضايا تقع ضمن اختصاص المحكمة العامة“، وهي محكمة أدنى مكلفة النظر في مثل هذه القضايا.
وأضافت أن المحكمة المكونة من قاضيين ستبت في الطعن بقرار ”الإجراءات التقييدية في ما يتعلق بالأفعال الروسية التي تزعزع استقرار الوضع في أوكرانيا“.
وإلى جانب أبراموفيتش، يسعى أيضا ميخائيل فريدمان وبيتر أفين لإلغاء العقوبات المفروضة عليهما.
وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظر السفر وتجميد الأصول، ما يعرض اليخوت الفخمة والقصور والممتلكات الأخرى التابعة لرجال الأعمال هؤلاء لخطر المصادرة.
وأعلن نادي تشلسي الإنجليزي لكرة القدم الإثنين الماضي، إتمام عملية انتقال ملكيته بشكل رسمي من أبراموفيتش إلى كونسورتيوم يقوده الأمريكي تود بوهلي، أحد مالكي نادي ”لوس أنجليس دودجرز“ للبيسبول.
وطرح أبراموفيتش، الذي تفرض عليه الحكومة البريطانية عقوبات، النادي اللندني للبيع في أوائل آذار/مارس بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي وصفته موسكو بأنه ”عملية عسكرية خاصة“.
وقال تشيلسي في بيان: ”عند بيع النادي، اشترط السيد أبراموفيتش أن يكون النادي تحت قيادة جيدة، وأن يتم التبرع بصافي عائدات البيع للجمعيات الخيرية، وألا يسعى لاستعادة القروض التي منحها للنادي“.
واحتاجت الصفقة أيضا إلى موافقة من حكومة البرتغال بعد حصول أبراموفيتش على جنسيتها العام الماضي وبالتالي فهو يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: ”النادي لم يعد خاضعا للعقوبات المفروضة على رومان أبراموفيتش، وهو أحد الأشخاص الذين ساعدوا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في الغزو الوحشي والهمجي ضد أوكرانيا“.