إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين.. "مسيرة الأعلام" تشعل القدس والضفة

أُصيب واعتُقل عشرات الفلسطينيين في القدس، ومناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، مساء يوم الأحد، عقب مواجهات اندلعت بعد تنظيم آلاف المستوطنين "مسيرة الأعلام" في المدينة المقدسة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس إنها "تعاملت مع 79 إصابة، واحدة بالرصاص الحي، والبقية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء بالضرب، ورش غاز الفلفل، وسقوط في محيط وداخل البلدة القديمة"، خلال تصدي الفلسطينيين لمسيرة الأعلام.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أيضًا، أنه "تعامل مع 163 إصابة بالرصاص الحي والرصاص المغلف بالمطاط والاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية" احتجاجًا على مسيرة الأعلام.

وأكد في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أن "الإصابات توزعت في محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، وطولكرم، وقلقيلية"، مشيرًا إلى أن "20 إصابة منها بالرصاص الحي".

بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "شابًا أصيب بجراح حرجة، بعد إطلاق النار عليه من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم عايدة شمال بيت لحم".

وقالت الوزارة إن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على شاب يبلغ من العمر 19 عامًا أثناء تواجده قرب المقبرة في مخيم عايدة، ما أسفر عن إصابته في الفخذ، حيث نقل إلى مستشفى في مدينة الخليل"، ووصفت إصابته "بالخطيرة".

من جهته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 50 فلسطينيًا خلال تصديهم لقوات الاحتلال وجماعات المستوطنين الذين قاموا برقصات استفزازية داخل الأحياء الإسلامية بمدينة القدس خلال احتفالاتهم بما يسمى (توحيد القدس)".

كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين من بينهم 3 فتيات، وذلك بعد أن تم الاعتداء عليهن بوحشية في شارع صلاح الدين بالقدس، وفق ما ذكرته "وفا".

من جانب آخر، هاجمت مجموعة من المستوطنين حي الشيخ جراح بالقدس، كما قامت بتحطيم مركبات تعود للمواطنين الفلسطينيين.

وكانت مسيرة الأعلام الإسرائيلية، التي انطلقت، بعد عصر الأحد، تسببت بداية باشتعال مدينة القدس، واندلاع اشتباكات عنيفة داخل أحيائها، قبل امتدادها إلى مدن في الضفة.

ورافقت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلية التي انتشرت في جميع أنحاء المدينة المقدسة، المسيرة التي شارك فيها آلاف المستوطنين لحمايتها.

ووصل المستوطنون إلى مدخل باب العامود، وفق المسار الذي حددته السلطات الإسرائيلية، في طريقهم صوب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وشارك الآلاف منهم في هذه المسيرة، وأدوا رقصات استفزازية، كما اعتدوا على المحال التجارية وقاموا بإغلاقها، في حين اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددًا من الفلسطينيين هناك.