عباس يكلف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قرارا يقضي بتكليف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، بمنصب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة، خلفا للراحل صائب عريقات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وغيّر حسين الشيخ مسماه على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليكون المسمى الجديد: "أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وسبق ذلك، تأكيد عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عبد الله عبد الله، في حديث لـ "إرم نيوز"، صدور قرار بتعيين حسين الشيخ بالمنصب، نافيا أن يكون ذلك له علاقة باختيار الرئيس عباس لخليفته بمنصب الرئاسة.
وقال عبد الله إن "ما يجري تداوله بشأن خليفة الرئيس الفلسطيني بالمنصب مجرد تحليلات إعلامية، ولا يمكن الرد عليها من جانب السلطة الفلسطينية أو حركة فتح".
وأكد القيادي الفلسطيني أنه "لم يجرِ بحث مسألة خلافة الرئيس الفلسطيني داخل أروقة فتح الداخلية أو بمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير"، معتبرا أن الحديث عن هذا الموضوع سابق لأوانه.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية عبرية تتحدث عن إمكانية خلافة حسين الشيخ للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنصب الرئاسة في حال وفاة الأخير، والتي تشير إلى أن حظوظ الشيخ سترتفع مع توليه منصب عريقات.
وتساءل تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، عن إمكانية أن يخلف حسين الشيخ، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنصبه بعد وفاته.
وقال التقرير إن "حسين الشيخ، البالغ من العمر 61 عاما، يعتبر الأقرب للرئيس الفلسطيني، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج"، مضيفا أن "تعيين الشيخ بمنصب عريقات يضعه في موقع افتتاحي جيد لخلافة أبو مازن كرئيس للسلطة الفلسطينية بعد وفاته".
وأشارت الصحيفة إلى أن "حسين الشيخ هو المسؤول في الوقت الحالي عن ملف العلاقات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني والمدني، وأنه على اتصال ممتاز بكبار أعضاء جهاز الدفاع الإسرائيلي".
الجدير ذكره، أن حسين الشيخ اختير في فبراير/ شباط الماضي عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني خصص لملء شواغر قيادية في اللجنة التنفيذية.
يذكر أن منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان يشغله صائب عريقات، أثار في السابق خلافات بين مسؤولين في حركة فتح، وفق ما ذكرت تقارير فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ وفاة عريقات، العام الماضي، أصبح حسين الشيخ مكلفا بالتواصل مع إسرائيل، وعقد على إثر ذلك اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.
