السودان.. تفويض الجيش بالتعامل "الحاسم" مع المظاهر العسكرية غير القانونية

وجهت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع في السودان، اليوم الأربعاء، القوات النظامية بكل تشكيلاتها بالتعامل الحاسم والقانوني مع جميع المظاهر العسكرية غير القانونية ضد أي مجموعات أو أفراد في مدن وأنحاء البلاد.

وعقدت اللجنة اجتماعًا في القيادة العامة للقوات المسلحة بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو  "حميدتي"، وأعضاء اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع.

وقال العميد الركن نبيل عبدالله علي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة عقب الاجتماع إن اللجنة استعرضت الموقف الأمني والجنائي في البلاد، واتخذت عددا من القرارات، أبرزها توجيه القوات المسلحة وكافة القوات النظامية في جميع أنحاء البلاد بالتحرك الفوري والحاسم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لحسم التفلتات الأمنية والظواهر السالبة التي برزت مؤخرا، بما يحفظ هيبة الدولة.

وأصدرت السلطات في العاصمة السودانية الخرطوم، في أبريل/ نيسان الماضي، قرارات أمنية مشددة لمحاصرة ظاهرة النهب والخطف والابتزاز التي تمارسها عصابات تستخدم الدراجات النارية والأسلحة البيضاء ضد المواطنين.

كما أصدر والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الأسبوع الماضي، مرسوما لتنظيم حركة الدراجات النارية في محاولة لمكافحة الجرائم التي تنفذ بها.

وحظر المرسوم على من يقود دراجة نارية حمل شخص آخر معه، على أن يعاقب من يخالف بالسجن لمدة شهرين أو بغرامة لا تتجاوز 100 ألف جنيه (220 دولارا) أو العقوبتين معا، وفي حالة تكرار المخالفة يعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز الأربعة أشهر والغرامة بمبلغ 500 ألف جنيه، وفي حالة الإدانة للمرة الثالثة يعاقب بالسجن لمدة لا تتجاوز السنة مع مصادرة الدراجة لصالح ولاية الخرطوم“.

وكان ”حميدتي“ حذر، أمس الثلاثاء، من اتفاقيات، وحوارات، ومبادرات، في الداخل والخارج، قال إنها تدار ”تحت التربيزة“، وتهدف لتمكين جهات بعينها وإقصاء الآخرين.

وأضاف لدى مخاطبته العاملين في الأمانة العامة للقصر الرئاسي بمناسبة عيد الفطر: ”نحنا الآن نتفرج، لكننا متابعون لعمليات التذاكي، والمؤامرات، والبرمجة، التي تتم تحت الترابيز“.

وأشار إلى أن من يقومون بمثل هذه المؤامرات سيدفعون الثمن، وستنجرف الأوضاع إلى الأسوأ، مشددًا على ضرورة مشاركة جميع السودانيين في عملية الحوار، الذي يجري الترتيب له هذه الأيام، وعدم ممارسة منهج الإقصاء تجاه أي مكون من مكونات الشعب السوداني.