رئيس كوريا الجنوبية الجديد: مستعد للقاء كيم أون.. لكن بعيدا عن "العروض الاستعراضية"

أكد الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سوك يول، استعداده للقاء نظيره الشمالي كيم جونغ أون، لكنه حذر من أن فشل القمة بينهما سيؤدي إلى تفاقم التوتر بين البلدين.

وفي مقابلة مع راديو "صوت أمريكا" نُشرت يوم السبت، كشف يون أنه سيزور واشنطن يوم 21 من الشهر الجاري للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث تعزيز وسائل الردع لكوريا الجنوبية بعد تزايد التجارب الصاروخية البالستية لبيونغ يانغ.

وأشار راديو "صوت أمريكا" إلى أنه في ما يتعلق بمد التواصل الدبلوماسي إلى كوريا الشمالية، لم يستبعد يون عقد قمة مع كوريا الشمالية قائلا: "لا يوجد سبب معين لتجنب القمة".

لكنه أضاف أنه "ومع ذلك، فإن أي اجتماع من هذا القبيل على مستوى القيادة، سيعتمد على محادثات تسفر عن نتائج جوهرية بشأن نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية.

عروض استعراضية

وحذر يون من أنه "إذا انتهت القمة بعروض استعراضية دون نتائج ملموسة أو نتائج جوهرية بشأن نزع السلاح النووي أو تقديم دعم اقتصادي لكوريا الشمالية، فلن تساعد في تقدم العلاقات بين الكوريتين ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية".

وتابع أنه "إذا تخلت كوريا الشمالية عن الأسلحة النووية، ووافقت على عمليات التفتيش النووي، ونفذت نزع السلاح النووي بشكل لا رجوع فيه، فسيتم النظر في البرامج التي من شأنها تحسين الأوضاع الاقتصادية لكوريا الشمالية بشكل كبير وإعدادها وتقديمها لها".

وبسؤاله عن كيفية التعامل مع التهديد المتزايد من كوريا الشمالية، قال يون إنه يجب إرسال "إشارة ورسالة متسقة إلى بيونغ يانغ، ولا ينبغي تغييرها من وقت لآخر بدافع الملاءمة".

15 تجربة أسلحة

وأجرت كوريا الشمالية 15 تجربة أسلحة منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك صاروخ باليستي عابر للقارات في 24 آذار/ مارس الماضي، ونوع جديد من الأسلحة التكتيكية الموجهة في 17 نيسان/ أبريل.

وقال يون: "كطريقة للتعامل مع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، تم التركيز على الردع الموسع.. يجب علينا بالتأكيد المشاركة في إجراء اتصالات أكثر عمقا وحميمية مع الولايات المتحدة حول الردع الموسع".

أصول استراتيجية

وعندما زار وفد كوري جنوبي بقيادة وزير الخارجية المنتظر بارك جين، واشنطن الشهر الماضي، ناقش نشر أصول استراتيجية مثل الغواصات والقاذفات النووية في كوريا الجنوبية.

وقال بارك بعد اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في واشنطن: "يعد نشر الأصول الاستراتيجية عنصرًا مهمًا في تعزيز الردع الموسع لبلادنا.. برزت القضية بشكل طبيعي خلال المناقشات".

وأكد يون أهمية حصول كوريا الجنوبية على وسائل لجمع المعلومات الاستخباراتية، لكنه قال إن الجيش الكوري الجنوبي يفتقر حاليا إلى القدرات الكافية لتشغيل الأصول الاستخباراتية التي يعتقد أنها ضرورية للحصول على سلطة قيادية في زمن الحرب.

وأضاف يون أن "أهم شيء في قيادة عملية في زمن الحرب هو الاستخبارات عن العدو.. نحن بحاجة إلى تأمين مستوى معقول من القدرات الاستخباراتية لإجراء عمليات المراقبة والاستطلاع التي ستمكن كوريا الجنوبية من تولي قيادة عملية مشتركة في زمن الحرب".