تقرير: إدارة بايدن قررت التخلي عن تونس بسبب إجراءات قيس سعيد
تقرير: إدارة بايدن قررت التخلي عن تونس بسبب إجراءات قيس سعيدتقرير: إدارة بايدن قررت التخلي عن تونس بسبب إجراءات قيس سعيد

تقرير: إدارة بايدن قررت التخلي عن تونس بسبب إجراءات قيس سعيد

توجه واشنطن رسائل إلى تونس بعدم تعيينها سفيرا جديدا لها بعد أسابيع من إنهاء مهام السفير الأمريكي هناك دونالد بلوم، ما يمثل إشارة، بحسب تقارير، بأن تونس لم تعد ذات أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، وفق تقرير لموقع "لوجورنال دولافريك".

ولم يحدد البيت الأبيض خلفا لدونالد بلوم الذي سيتولى مهام سفير واشنطن في باكستان، وهذا التأخير له دلالاته، وفق التقرير الذي قال إن بلوم عُين منذ مطلع آذار/مارس الماضي لتولي منصبه في باكستان، وهو مسؤول دبلوماسي كبير مر بكابول والقدس والقاهرة وبغداد والكويت، وهو جزء مهم من الدبلوماسية الأمريكية.

وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، فإن باكستان "شريك استراتيجي" للولايات المتحدة.

وعلق التقرير بأن "نصف الكلمات تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تعول على تونس كما كانت من قبل".

وفي الصحافة التونسية، وردا على سؤال لصحيفة "الصباح" يوم أمس الخميس، حاول دونالد بلوم تهدئة الوضع حين قال إن "العلاقات التونسية الأمريكية تعززت، وما يؤكد ذلك المساعدة الأمريكية لتونس التي تجاوزت ملياري دولار".

لكن "إذا كانت الولايات المتحدة قد ساهمت بالفعل في مساعدة تونس ماليا فيبدو أن الدبلوماسي يمارس "لغة الخشب" لأنه في الواقع، منذ 25 تموز/يوليو الماضي واستيلاء قيس سعيد على السلطة الكاملة لم تعد إدارة بايدن تعتبر تونس أولوية"، بحسب التقرير.

وقدمت "لوجورنال دولافريك" إشارات في هذا السياق، وقالت إنه "في نهاية آذار/مارس الماضي اقترح البيت الأبيض خفض المساعدة العسكرية الممنوحة لتونس إلى النصف للعام الجاري، ومن المقرر أن تحصل تونس على ما يزيد قليلاً عن 60 مليون دولار مقابل 110 ملايين في السابق، ما يعني أن وزارة الخارجية الأمريكية تنفصل تدريجياً عن تونس".

والثلاثاء الماضي، تحدث دونالد بلوم مع الرئيس التونسي قيس سعيد، وكذلك مع رئيسة حكومته نجلاء بودن، ووزير الخارجية عثمان الجرندي، وهي اجتماعات تستجيب للعادات الدبلوماسية، فعندما يغادر سفير أمريكي تونس يمر عمومًا بقصر قرطاج لإجراء تقييم.

ومع انتقال بلوم إلى إسلام أباد، من المرجح أن تظل السفارة الأمريكية في تونس بدون سفير لعدة أسابيع أو حتى أشهر، ويجب على الرئيس بايدن إيجاد بديل وتقديم اسمه إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لكن مع حل مجلس نواب الشعب قبل أسبوع واتهامات بالخيانة للنواب، أثار الرئيس التونسي قيس سعيد حالة من النفور من جانب واشنطن، وفق التقرير.

ودعا نيد برايس إلى "عودة سريعة للحكم الدستوري بما في ذلك برلمان منتخب" والذي قالت واشنطن إنه "ضروري للحكم الديمقراطي وسيضمن دعمًا واسع النطاق والإصلاحات اللازمة لمساعدة الاقتصاد التونسي على الانتعاش".

وفي 27 آذار/مارس الماضي حاول وزير الخارجية التونسي طمأنة وكيل وزارة الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، الذي كان يزور تونس في ذلك الوقت، لكن المسؤول الأمريكي بقي "متشككا"، بحسب وصف التقرير.

ووفق "لوجورنال دولافريك" فإن تعيين خليفة لبلوم يمثل صداعا حقيقيا لإدارة بايدن لأنها تبحث عن دبلوماسي "قوي قادر على ضرب قبضته على الطاولة" وفق تعبيره، لأنه "مع قرب ليبيا الشديد فإن الولايات المتحدة ملزمة اليوم بالتعاون مع تونس في القطاع العسكري".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com