ختام المشاورات اليمنية في الرياض بالتأكيد على أولوية الحل السلمي
ختام المشاورات اليمنية في الرياض بالتأكيد على أولوية الحل السلميختام المشاورات اليمنية في الرياض بالتأكيد على أولوية الحل السلمي

ختام المشاورات اليمنية في الرياض بالتأكيد على أولوية الحل السلمي

اختتمت اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، المشاورات اليمنية - اليمنية، التي انعقدت على مدى 10 أيام، بدعوة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، للأطراف اليمنية، في غياب الحوثيين.

وقال رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، في بيان تلاه في ختام الجلسات، إن المشاورات اليمنية – اليمنية، هدفت إلى "رسم خريطة طريق لمستقبل اليمن، للانتقال من حالة الحرب والتفكك إلى حالة السلام والأمن في ربوعه، والوفاق بين أبنائه، والإخاء مع محيطه الخليجي والعربي، بما يُمكّن اليمن من استعادة الأمن والسلام والاستقرار، ويمكن شعبه الكريم من استعادة حياته الطبيعية ويلبي كافة تطلعاته".

وأشار إلى أنه تم تشكيل 6 فرق عمل خلال المشاورات، في المسار السياسي، والمسار الاقتصادي والتنموي، والمسار الأمني، والمسار الاجتماعي، والمسار الإعلامي، والمسار الإنساني والإغاثي.

وأكد عبدالملك، أن فرق العمل في المسارات الستة، توصلت إلى مخرجات تفصيلية تهدف إلى تعزيز مؤسسات الدولة ووحدة الصف، وإلى أولوية الحل السياسي بعد فشل الحلول العسكرية، وإلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، والاتفاق على إدراج قضية شعب الجنوب في أجندة مفاوضات وقف الحرب، لوضع إطار تفاوضي خاص لها في عملية السلام الشاملة.

وتطرقت مخرجات المسارات، إلى أهمية الحفاظ على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، والتعافي والاستقرار الاقتصادي وحوكمة الموارد المالية للدولة وإدارة الموارد الطبيعية للبلاد، إلى جانب تطوير آليات الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.

كما تضمنت المخرجات، معالجة الآثار الاجتماعية للحرب، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون، والحفاظ على الأمن القومي العربي، والشراكة مع المجتمع الدولي.

وأكد البيان على استمرار المشاورات اليمنية – اليمنية، كإطار غير رسمي، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، للعمل على توحيد الجبهة الداخلية وتنفيذ ما تبقى من خطوات في اتفاق الرياض والمبادرة الخليجية واستئناف المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، حتى تحقيق السلام المنشود، ومتابعة تنفيذ قرار رئيس الجمهورية رقم 9 في 7/4/2022م، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون.

كما أكد البيان، ترحيب المشاركين في المشاورات، بقرار الرئيس عبدربه منصور هادي، بتفويض صلاحياته ونقلها إلى مجلس القيادة الرئاسي، و"تغليب المصلحة الوطنية ومصالح شعبنا اليمني".

مرحلة جديدة

من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بدء "مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والبناء والإعمار، لينهض اليمن السعيد من جديد".

جاء ذلك في كلمة ألقاها الحجرف في اختتام المشاورات اليمنية اليمنية، أعمالها أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة بالرياض، التي انعقدت خلال فترة 29 مارس - 7 أبريل.

وقال إن "عنوان هذا اللقاء كان المصارحة والشفافية لأجل اليمن الشقيق بعد أن استطاعوا بصدق إيمانهم بالمستقبل واليمن شعبا وأرضا، وضع كل أفكارهم وآرائهم والتحديات والحلول على طاولة المشاورات اليمنية - اليمنية، بمشاركة ما يقارب ألف يمني ويمنية".

وأضاف أن "آمال أبناء اليمن تتجدد في الداخل والخارج، ممن كانوا يتابعون مشاوراتهم، وممن كانوا ونحن معهم، يراهنون على حكمتهم، لنقل اليمن من حالة الحرب وأهوالها إلى حالة السلم وآمالها، وإعادة الأمن والاستقرار إليه، وإعلان بدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام والبناء والإعمار؛ لينهض اليمن السعيد من جديد".

وأكد أن "نجاح المشاورات اليمنية – اليمنية يمثل نقطة تحول مهمة في الطريق إلى السلام الشامل لنقل اليمن من حالة الحرب إلى أفق السلام والتنمية"، مبينا أن "جلسات المشاورات بين النخب السياسية والمجتمعية اليمنية، هدفت إلى بلورة خريطة طريق يمنية واضحة المعالم في اتجاه استعادة استقرار اليمن وإعادة صياغة المشهد اليمني استنادا إلى حالة من التوافق والاصطفاف الوطني بين المكونات اليمنية كافة.

وأضاف: "جاءت ثمرة توحيد الصفوف متوجة بقرارات فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسة فخامة الدكتور رشاد محمد العليمي، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، مفوضا بكامل الصلاحيات وفق الدستور اليمني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ سعيا لقيادة اليمن نحو مستقبل واعد".

وأشار إلى أن "النتائج التي خرج بها المشاركون في اللقاء التشاوري اليمني - اليمني عبرت عن حالة من الوفاق والتوافق بين جميع المكونات اليمنية، وعززت من ثقة رجل الشارع العادي في اليمن، في إمكانية أن تشهد المرحلة القادمة متغيرات نوعية في اتجاه إحلال السلام الشامل في اليمن، ووقف الحرب وبدء مرحلة أكثر انفتاحا من الشراكة الوطنية بين مختلف ألوان الطيف اليمني، وواعدة بالتوافق الوطني البناء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com