الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يلوذ بالصمت تجاه زيارة هرتسوغ لتركيا

تجاهل ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المدعوم قطريا، زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، إلى تركيا، وسعي أنقرة العلني لبناء علاقات وثيقة مع تل أبيب بعد سنوات من التوتر والفتور الذي لم يؤثر كثيرا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

واعتاد الاتحاد الذي تموله قطر، إصدار فتاوى التحليل والتحريم ويُعتقد على نطاق واسع أن هدفه الخفي دعم أجندة الإخوان المسلمين.

لكن الاتحاد لم يصدر أي فتوى أو تعليق أو بيان حول زيارة الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، إلى تركيا، حيث استقبل بحفاوة بالغة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان شيوخ الاتحاد يبشرون بأردوغان باعتباره الداعم الأول للقضية الفلسطينية ويذهب بعضهم إلى حد وصفه بـ"محرر القدس."

ويظهر صمت الاتحاد ازدواجية موقفه ودوروه كأداة سياسية تستغل الدين كما يقول معلقون.

وتتضمن نصوص تأسيس الاتحاد الذي نشأ في العام 2004، إشارة صريحة لكونه يهدف إلى بيان موقف العلماء من الأحداث المهمة والاستحقاقات التي قد تطرأ في العالم.

وحث الاتحاد في أيلول/ سبتمبر الماضي، الحكومة الأفغانية الجديدة، التي شكلتها حركة طالبان، على تبني "نموذج إسلامي للحكم الرشيد بنهج النبوة والخلفاء الراشدين".

ونظم فرع الاتحاد العالمي في قطر، يوم الثلاثاء، ندوة حوارية بمناسبة انطلاق أسبوع القدس العالمي وتدشين مبادرة قمم مقدسية، بحضور الأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الذي لم يشر للتطور الجديد في علاقات أنقرة وتل أبيب.

وكان الاتحاد قد أصدر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بيانا حمل توقيع أمينه العام القره داغي، وصف فيه اتفاقات السلام بين دول عربية وإسرائيل بأنها "عمل مدان ومحرم شرعا"، على حد تعبيره.

لكن نبرة الاتحاد بدأت في التغير وخفف من لهجته تجاه الاتفاق بين المغرب وإسرائيل وهو أمر أرجعه محللون إلى حزب الإخوان الحاكم في المغرب آنذاك.