إيران تكشف عن "معراج 504" المُسيّرة "الانتحارية"

كشف الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، عن طائرة "انتحارية" دون طيار، تسمى "معراج 504".

وجاء ذلك خلال معرض أقامة الحرس الثوري في العاصمة طهران، وفق ما ذكرته وكالة أنباء "تسنيم" التابعة له.

وأضافت الوكالة أن "هذه الطائرة المسيّرة الانتحارية (معراج 504)، جرى تطويرها من قبل منظمة الجهاد والبحوث للاكتفاء الذاتي التابعة للحرس الثوري".

وأشارت إلى أن "هذه الطائرة قادرة على حمل حمولة متفجرة 2.5 كيلوغرام، وتصل إلى مدى 100 كيلومتر، وتستخدم محرك مكبس كقوة دافعة".

وعن خصائص هذه الطائرة المسيّرة، قالت "تسنيم" إن "(معراج 504) هي في الواقع نتيجة للتغييرات والتحديثات التي أجريت على طائرة (معراج 214) والتي تستخدم كطائرة دون طيار مستهدفة لأنظمة الدفاع".

واعتبرت أن "تطوير وإجراء تغييرات على مسيرة (معراج 214)، قد أدى إلى انخفاض كبير في تكلفة تصميم وبناء هذه الطائرة الجديدة، الموجودة حاليًا لدى القوات البرية التابعة للحرس الثوري وتستخدم في سلك العمليات".

وكانت القوة الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، كشفت، أمس السبت، عن قاعدتين للصواريخ والطائرات المسيرة داخل أنفاق تحت الجبال، تضم منظومات صواريخ "أرض-أرض"، وطائرات مسيرة هجومية.

وقال قائد القوات الجوية للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، خلال إزاحة الستارة عن القاعدتين، إن "قوات بلاده قادرة على إطلاق 60 طائرة دون طيار في وقت واحد".

وأضاف حاجي زادة أن "مدى هذه الطائرات كبير وغير محدود؛ وليس لدينا حدود للأهداف، ويمكننا إصابة أي هدف معادٍ“.

وتابع: "لقد زادت قدرة تشغيل وإطلاق الصواريخ لدينا أكثر من 6 إلى 7 مرات، كما تم تقليل وقت تحضيرها، والمسافة بين التحضير والإطلاق بشكل كبير".

يذكر أن كشف الحرس الثوري عن القاعدتين يأتي في ذات الوقت الذي كان يزور فيه مدير عام الوكالة الدولية للطاقة النووية طهران في سبيل تسهيل التوافق لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفي 9 من فبراير/شباط الماضي، أعلن الحرس الثوري، الكشف عن صاروخ ”خيبر“ الباليستي بمدى 1450 كيلومترًا.

وترى القوى الغربية وحلفاؤها الإقليميون أن برنامج إيران الصاروخي يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي ويرون أنه مكمل لبرنامجها النووي.

فيما تزعم طهران دائمًا أن توسيع برامج الصواريخ يهدف فقط إلى زيادة القدرة الدفاعية للبلاد وردع الهجمات الأجنبية.