السودان.. فض مظاهرات رافضة لزيارة البرهان وحميدتي لدارفور
السودان.. فض مظاهرات رافضة لزيارة البرهان وحميدتي لدارفورالسودان.. فض مظاهرات رافضة لزيارة البرهان وحميدتي لدارفور

السودان.. فض مظاهرات رافضة لزيارة البرهان وحميدتي لدارفور

فضت الأجهزة الأمنية في مدينة الفاشر غرب السودان، يوم الأربعاء، مظاهرة رافضة لزيارة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان حميدتي، إلى إقليم دارفور، واعتقلت عددا من المحتجين المشاركين في الفعالية.

ووصل عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان حميدتي، وعدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، يوم الأربعاء، إلى مدينة الفاشر شمال دارفور، لمناقشة بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاقية جوبا.

وقال شهود عيان لـ"إرم نيوز" إن "العشرات تظاهروا أمام مبنى أمانة حكومة شمال دارفور بالفاشر، بالتزامن مع وصول البرهان وحميدتي والوفد المرافق لهما"، حيث رفعوا لافتات ترفض زيارة من وصفتهم "بالانقلابيين".

وأكد شهود العيان أن "الشرطة فرقت المظاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما تسبب في وقوع إصابات وسط المحتجين".

وقال حزب الموتمر السوداني، في بيان نشر على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "قوة من الشرطة العسكرية اعتقلت عضو المكتب السياسي ورئيس الحزب السابق في شمال دارفور، أماني حامد حسبو، بعد الاعتداء عليها بالضرب خلال المظاهرة".

وأشار البيان إلى اعتقال آخرين من قيادات لجان المقاومة بينهم "مجدي بحر، ومحمد سالم".

من جهتها، رفضت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور، زيارة "البرهان وحميدتي" إلى الإقليم، باعتبار أنها تخلق وتثير الفتن والنعرات القبلية.

ودعت "المنسقية" إلى بناء دولة المواطنة المتساوية التي تسود فيها قيم الحرية والمساواة بين جميع مكونات المجتمع السوداني المتعدد عرقيا وثقافيا واجتماعيا ودينيا وسياسيا.

وعقد البرهان ووفده المرافق اجتماعا في مدينة الفاشر، وبحثا موقف تنفيذ بند الترتيبات الأمنية "مسار دارفور" وفقا لاتفاقية جوبا للسلام.

كما بحثا تطورات الأوضاع الأمنية في الإقليم الذي تكررت فيه حوادث الفلتان الأمني، إضافة إلى مناقشة تشكيل قوة مشتركة ذات مهام خاصة لتحقيق الأمن والسلام في دارفور.

وكانت الحكومة السودانية قد قررت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تشكيل قوة عسكرية رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر، لحسم الفلتان الأمني في الإقليم.

ومُنحت تلك القوات ”صلاحيات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التوترات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، والمساهمة الجادة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان“.

ومازال إقليم دارفور غرب السودان يعاني التوترات الأمنية، والفلتان الأمني الذي عادة ما يبدأ بحوادث قتل فردية، ويتطور الى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات من المواطنين.

وقتل الأسبوع الماضي، 5 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح وصفت بالخطيرة، برصاص مسلحين قرب مدينة الفاشر.

ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في تشرين الأول/أكتوبر 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح، لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com