حذرت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة، من أن عداء روسيا لأوكرانيا لا يقتصر على أي صراع بين البلدين، ولكنه يستهدف الديمقراطية ودولا أخرى في أوروبا.
وحذرت السفيرة أوكسانا ماركاروفا في مقابلة مع قناة "سي بي أس" التلفزيونية الأمريكية، من "استمرار الحشود الروسية على حدود أوكرانيا التي وصلت إلى أكثر من 100 ألف جندي والمخاوف المتزايدة من أن موسكو تخطط لغزو وشيك".
وقالت ماركاروفا في مقابلتها التي نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الأحد: "إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم من قبل روسيا، فلن يتوقفوا بالطبع عند أوكرانيا، لهذا السبب من مصلحة أوروبا وكل العالم الديمقراطي مساعدتنا في الدفاع عن أنفسنا وأيضا لإظهار أن سيادة القانون الدولي لا تزال سارية".
ووصفت ماركاروفا روسيا بأنها "المعتدية" في الحرب ضد الديمقراطية، التي قالت إنها بدأت ضد أوكرانيا قبل 8 أعوام بالاحتلال غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، مضيفة أنه "هجوم على الديمقراطية، وأعتقد أنه لا يوجد أحد في مأمن إذا تعرضت أوكرانيا للهجوم".
وقالت إن "أوكرانيا تدافع عن نفسها منذ أعوام، وتناضل من أجل الديمقراطية ومستقبلها في أوروبا".
وتابعت: "لا نريد أن نكون جزءًا من الاتحاد السوفييتي أو الامبراطورية الروسية أو الاتحاد الروسي.. نريد أن نكون دولة ذات سيادة.. نحن ذوو سيادة ونناضل من أجل استقلالنا".
ولفتت شبكة "فوكس نيوز" إلى أنه "بينما كانت أوكرانيا تسعى للحصول على عضوية حلف الناتو لأعوام، أعربت روسيا مرارا عن استيائها من منح العضوية لدول كانت ضمن الاتحاد السوفييتي أو كانت في مجال نفوذه كأعضاء في حلف وارسو".
وطالبت روسيا حلف شمال الأطلسي بأن يتعهد بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى الحلف ووقف نشر أسلحة الناتو بالقرب من الحدود الروسية وخفض قواتها من أوروبا الشرقية.
وقللت ماركاروفا من شأن الأسئلة المتعلقة بالخلاف بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن موعد فرض عقوبات على روسيا، وأكدت من جديد أن الولايات المتحدة هي "صديقة أوكرانيا الاستراتيجية".
وأشارت "فوكس نيوز" إلى إعلان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بأن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى عقوبات شديدة، لافتة إلى أنه مع "تزايد التحذيرات من الغرب من احتمال حدوث غزو وشيك، وضعت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 8500 جندي في حالة تأهب في حالة حدوث ذلك".