"جون أفريك": استقالة نادية عكاشة تبرز دور عائلة الرئيس التونسي في الحكم‎‎
"جون أفريك": استقالة نادية عكاشة تبرز دور عائلة الرئيس التونسي في الحكم‎‎"جون أفريك": استقالة نادية عكاشة تبرز دور عائلة الرئيس التونسي في الحكم‎‎

"جون أفريك": استقالة نادية عكاشة تبرز دور عائلة الرئيس التونسي في الحكم‎‎

قال تقرير، نشرته صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، الخميس، إن "استقالة نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي لتونس، تسلط الضوء على دور عائلة رئيس البلاد قيس سعيد، في محيط الرئاسة، بعد أن كان هذا الأمر شبه مستحيل عقب انتخاب سعيد رئيسا للبلاد في 2019".

وكشف التقرير أن "مديرة الديوان الرئاسي المستقيلة كانت حاضرة دوما مع قيس سعيد وتلازمه في تحركاته منذ بداية ولايته الرئاسية؛ ما جعل أبواب الدائرة الرئاسية موصدة ليس أمام زملاء قيس سعيد في مساره الأكاديمي والسياسي فقط، بل أمام عائلة رئيس الدولة وأصهاره كذلك".

وأضاف التقرير أنه "سواء كانت مغادرة نادية عكاشة إقالة أو استقالة، فإنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ملابسات ودواعي تركها منصبها، لكن الواضح أن عكاشة التي أعلنت في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري تقديم استقالتها، التحقت بمجموعة 13 مستشارا كانوا انسحبوا من مختلف مناصبهم التي تقلدوها منذ تولي سعيد السلطة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019".

وأكد التقرير أن "انغلاق رئيس الجمهورية على محيطه الخارجي كان واضحا بشدة وكان صداه يتردد من خلال الصمت الرئاسي الذي فرضته نادية عكاشة، والتي اختارت أيضا أن تعلن عن قرارها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، مما بدا وكأنه قطيعة بين الرئيس وأحد أكثر مستشاريه ولاء وقربا".

وبحسب التقرير، "كانت نادية عكاشة أكثر الداعمين لقيس سعيد والمستشارة التي تدافع عنه بلا كلل ولا ملل، ولكنها ساهمت أيضا في عزله من خلال استراتيجية تواصل ضيقة ومحدودة، بل أحاطته بطوق منع عنه كل تواصل حتى خيل للبعض أن نادية عكاشة تتصرف كما لو كانت رئيسا ثانيا، ولكنها بمجرد أن استشعرت خطر العاصفة كانت أول من يقفز من السفينة".

وتقول بعض الآراء التي تناولت استقالة نادية عكاشة، إن "الخلافات سرعان ما دبت بينها وبين قيس سعيد، وإن الرئيس لم يغفر لها أبدا موقفها بإطلاق سراح شقيقها من الإيقاف في مركز الشرطة بعد اتهامه بإهانة ضابط والسكر في الطريق العام، وذلك في أكتوبر/ تشرين الأول 2021".

ومع ذلك، فإن نادية عكاشة تقول إن "الدواعي الأساسية لاستقالتها، حسبما أوردته بنفسها، هي الخلافات الجوهرية حول المصلحة العليا للوطن، لكن هذا التبرير يأخذ منعطفًا عكسيا عندما تتذرع مديرة ديوان الرئيس السابقة بوجود الحماية الإلهية للحفاظ على البلاد من التهديدات التي تحدق بها"، وفق التقرير.

ويتهم مراقبون نادية عكاشة بأنها "أساءت تقييم هشام المشيشي، رئيس الحكومة السابق، الذي فرضته على رأس الحكومة والذي التحق بمعسكر حركة النهضة، ولكنه مع ذلك لم يتخلص من عداوته الشخصية والعملية مع وزير الداخلية توفيق شرف الدين الذي كان يطمح بدوره آنذاك في الحصول على منصب رئيس الحكومة".

وأشارت "جون أفريك"، إلى أن "هناك أيضا أصدقاء مدى الحياة في حياة الرئيس قيس سعيد، وهم رضا مكي، المعروف باسم رضا لينين، وسنية شربتي المعروفة باسم سنية ماركس.

واعتبرت أن "هذه المجموعة التي توحدها السياسة والمسارات الموازية في الأوساط الجامعية المتشددة أصبحت عبارة عن نواة صلبة حول سعيد لدرجة أن البعض رشح سنية شربتي لخلافة نادية عكاشة، في حين أن زوجها كامل فقيه، قد تم تعيينه حديثا واليا على محافظة العاصمة تونس".

وحسب التقرير، "تبدو هذه الدائرة الأولى حول الرئيس مطمئنة الآن، لكنها تقترب تدريجيا من قبل عائلة إشراف شبيل زوجة الرئيس قيس سعيد، وإذا اختارت الأخيرة أن تكون حذرة وقررت الاستقرار في منزلها بمنطقة المنيهلة بدلا من قصر قرطاج، فإن شقيقاتها موجودات في محيط قصر قرطاج، وهكذا يحاول شقيقا زوجة الرئيس، لطفي بن صلاح وعمر قاسم، الضغط من أجل مساندته خلف الكواليس".

من جهتها، تعرفت عاتقة شبيل شقيقة إشراف شبيل، والمحامية بسوسة على قيس سعيد منذ أن كان يدرس في إحدى الجامعات هناك، وكانت هي التي عرضت على الرئيس وزير الداخلية الحالي توفيق شرف الدين وستواصل، حسب التقرير، القيام بدور استشاري للرئيس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com