صحف عالمية: هجوم الحسكة "عار على الغرب".. وغزو أوكرانيا ليس نزهة
صحف عالمية: هجوم الحسكة "عار على الغرب".. وغزو أوكرانيا ليس نزهةصحف عالمية: هجوم الحسكة "عار على الغرب".. وغزو أوكرانيا ليس نزهة

صحف عالمية: هجوم الحسكة "عار على الغرب".. وغزو أوكرانيا ليس نزهة

تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم الاثنين، عددا من أهم القضايا والملفات الطارئة على الساحة الدولية، وجاء في مقدمتها تقارير تتهم الغرب بالتسبب في هجوم تنظيم "داعش" على أحد السجون بمدينة الحسكة السورية.

وناقشت الصحف تقارير تحذر من أن "مزاعم الانقلاب" الروسية التي "تفضحها" الولايات المتحدة وبريطانيا قد تؤثر سلباً على المفاوضات الرامية لحل الأزمة الأوكرانية. يأتي ذلك وسط دعوات لـ"تغيير قواعد المساعدة" لمنع المجاعة في أفغانستان.

"الغزو ليس نزهة"

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن السيناريو الأكثر احتمالاً بشأن الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا هو أن موسكو ستنفذ وعيدها بـ"هجوم إلكتروني هائل" على كييف، وستعمل على قطع الطاقة والحرارة وشل الحركة في البلاد، ثم تقضي على القوات الجوية الأوكرانية وقواتها البحرية الضئيلة وستدمر أي مخابئ أسلحة رئيسية وإمداداتها من الطائرات دون طيار.

وأوضحت المجلة أن الهدف وراء هذا السيناريو بسيط؛ وهو إجبار الحكومة الأوكرانية على الجلوس على طاولة المفاوضات على ركبتيها والرضوخ للمطالب الروسية. وقالت: "لكن الأوكرانيين سيقاومون، وهذه المقاومة القوية يمكن أن تضمن أن تصبح موسكو متورطة في صراع يتحول إلى كارثة بالنسبة لها".

ودعت المجلة الأمريكية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى التفكير بتمعن في العواقب المحتملة لمغامرة قد تنحرف عن مسارها وقد تهدد إرثه. وأضافت: "على الرغم من جميع تقييمات بوتين باعتباره العقل المدبر الجيوسياسي، فإنه يمكن أن يكون في حيرة من أمره عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا".

وأشارت المجلة إلى أن الأوكرانيين سيقاومون أي توغل، صغير أو كبير، بشراسة، وربما تخطئ موسكو في تقديرها إذا اعتقدت أن الغزو سيكون "نزهة"، وذلك في وقت أكدت فيه أجهزة المخابرات البريطانية مؤخرا أن موسكو تأمل في عزل الحكومة الحالية في كييف واستبدالها بأخرى موالية لروسيا.

وذكرت المجلة في تحليلها أن "الاقتناع بأن الأوكرانيين سينتهون إذا دخل بوتين مرة أخرى بالدبابات والطائرات (أول مرة كانت في عام 2014) قد يكون أكثر خطأً، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الأوكرانيين سيقاومون، وتظهر أن أكثر من 50% من الأوكرانيين سيقاتلون أو يشاركون في مقاومة مدنية إذا غزت روسيا مرة أخرى، و9% فقط يخططون لمغادرة البلاد".

هجوم الحسكة "عار على الغرب"

وصفت صحيفة "التايمز" البريطانية هجوم تنظيم داعش على سجن بمدينة الحسكة السورية بأنه "وصمة عار" على جبين الغرب الذي تجاهل "السجون الجهادية" وساعد على عودة تدريجية للتنظيم المتطرف من جديد، معتبرة أن السجون المكتظة التي تضم آلاف الإرهابيين فضيحة منذ لحظة هزيمة التنظيم.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يزال هناك حوالي 12 ألف أسير في عهدة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، ألفان منهم على الأقل من الأجانب، بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 70 ألف امرأة وطفل أصغر سنًا، محتجزين في مخيمات تحت حراسة للنازحين.

وقالت "التايمز" في تحليل لها: "أدارت بريطانيا ودول أوروبية أخرى ظهورها ورفضت السماح للإرهابيين أو زوجاتهم وأراملهم بالعودة إلى ديارهم حتى لمواجهة المحاكمة.. وقدم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مساهمة كبيرة في أواخر عام 2019 لعودة داعش، عندما سحب نصف القوات البرية الأمريكية الضئيلة التي يبلغ عددها 2000 والتي تساعد في حراسة منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا".

واتهمت الصحيفة البريطانية النظام التركي بالقول: "لا ينبغي لأحد أن ينسى مساهمة الأتراك في الاستمرار في مهاجمة الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بناءً على مزاعمهم الواهمة الخاصة مع الأكراد". وأضافت: "وساهم الروس أيضاً في الأزمة عن طريق إفقار شرق سوريا من خلال استخدام حق النقض ضد مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود".

وأوضحت الصحيفة: "تسمي قوات سوريا الديمقراطية المنطقة التي تديرها (الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا)، لكن هذا الحكم الذاتي له ثمن؛ فهي غير معترف بها من قبل نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في دمشق، وبالتالي من قبل الأمم المتحدة، وهي غير مؤهلة للحصول على مساعدة مباشرة.. وتزعم الحكومات الغربية بأنه لا يمكنها أن تسمح قانونًا بتسليم المطلوبين".

وذكرت الصحيفة أنه لأسباب دبلوماسية متنوعة، لا أحد يريد قبول الحقيقة الواضحة وهي أن سوريا مقسمة الآن إلى أجزاء واضحة، ويعتبر شرق سوريا جزءا منها. وأشارت: "وبدلاً من ذلك، ولأسباب جيوسياسية خاصة بهم، فإن القوى التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي سعيدة بتفاقم هذا الثقب الأسود القانوني والأمني والأخلاقي".

"تغيير قواعد المساعدة"

وحول الأوضاع المتردية في أفغانستان، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن خبراء بريطانيين يضغطون من أجل تغيير "قواعد المساعدة" لمنع المجاعة في أفغانستان، محذرين من أن البلد الممزق أصبح معرضًا لخطر الانهيار الاقتصادي، وذلك في وقت بدأت فيه حركة "طالبان" أول محادثات مع الغرب في العاصمة النرويجية، أوسلو.

ونقلت "الغارديان" عن بعض كبار المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين السابقين في بريطانيا قولهم: "إنه لا يمكن إنقاذ أفغانستان من انهيار الدولة والمجاعة على نطاق واسع إلا إذا تم توسيع تعريف المساعدة الإنسانية المشروعة للبلاد".

وجاء في رسالة كتبتها المجموعة، التي تضم مستشارين سابقين للأمن القومي ورئيسا سابقا لأركان الدفاع وسفيرا سابقا في أفغانستان، ونشرت في الصحيفة: " أن المساعدات التي يمكن إرسالها إلى الدولة التي تسيطر عليها طالبان دون خوف من العقوبات، مقيدة للغاية".

وكان الوضع الإنساني في أفغانستان قد تدهور بشكل كبير منذ أغسطس الماضي عندما عادت حركة طالبان إلى السلطة بعد 20 عامًا من الإطاحة بها، وتوقفت المساعدات الدولية بشكل مفاجئ بعد استيلائها على الحكم، ما أدى إلى تفاقم محنة ملايين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من الجوع بعد عدة موجات جفاف شديدة.

وأضافت الرسالة، وفقاً لـ"الغارديان": "يدعو المسؤولون البريطانيون السابقون إلى عقد مؤتمر دولي لجمع الأموال للبلاد ويقولون إن أفغانستان تتجه نحو مجاعة لم تشهدها من قبل خلال 40 عاما من الصراع".

وتابعت: "وتقول المجموعة إنه يجب التمييز بين الأموال التي لا يزال من الممكن حجبها لمحاولة الاستفادة من التنازلات السياسية من طالبان، مثل مشاريع البنية التحتية الواسعة النطاق، والمال لتمكين المؤسسات الحكومية من تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية والحفاظ على عدم انهيار الاقتصاد".

وأردفت: "وجاء في الرسالة أن المساعدات الموجهة حصريا من خلال النظام الإنساني لا يمكن أن تحل محل تقديم الخدمات المؤسسية إلى 40 مليون شخص.. الوكالات الإنسانية جاهزة وقادرة على دفع رواتب الطاقم الطبي والمعلمين وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين يقدمون الخدمات العامة، لكنهم بحاجة إلى المال للقيام بذلك، أكثر بكثير مما تم تسليمه حتى الآن. وهم بحاجة إلى تفويض سياسي واضح من المانحين".

واستطردت: "يصر كاتبو الرسالة على أنهم لا يسعون لتقديم العون لطالبان، لكنهم يحذرون من أن الانهيار الاقتصادي سيسبب الموت والمعاناة على نطاق واسع وأن ذلك لن يكون في مصلحة الأمن الغربي".

واختتمت "الغارديان" تقريرها بالقول: "من أجل التمكن من مساعدة السكان المدنيين في أفغانستان، من الضروري أن يشارك المجتمع الدولي والأفغان من مختلف أجزاء المجتمع في حوار مع طالبان.. سنكون واضحين بشأن توقعاتنا من طالبان، لا سيما في ما يتعلق بتعليم الفتيات وحقوق الإنسان، مثل حق المرأة في المشاركة في المجتمع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com