السودان.. مقتل ضابط شرطة ومتظاهر خلال احتجاجات الخرطوم
السودان.. مقتل ضابط شرطة ومتظاهر خلال احتجاجات الخرطومالسودان.. مقتل ضابط شرطة ومتظاهر خلال احتجاجات الخرطوم

السودان.. مقتل ضابط شرطة ومتظاهر خلال احتجاجات الخرطوم

أعلنت قوات الشرطة السودانية، اليوم الخميس، مقتل العميد شرطة "علي بريمة حماد"، خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة الخرطوم، اليوم .

وقالت الشرطة، "إن ضابطا برتبة عميد قتل أثناء تأدية واجبه في حماية مواكب المحتجين في وسط العاصمة الخرطوم".

وأضاف المكتب الصحفي للشرطة، أن "العميد علي بريمة حماد استشهد أثناء تأدية واجبه في حماية مواكب 13 يناير جوار معمل استاك بوسط الخرطوم".

ونقلت وسائل إعلام محلية، أن ضابط الشرطة تعرض لطعن وضرب في الرأس، كما أصيب عدد من أفراد الشرطة بإصابات متفاوتة من قبل متظاهرين بمحطة المواصلات "شروني"، في الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي حيث وجهة المتظاهرين.

بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الخميس، مقتل متظاهر متأثرا بإصابة تعرض لها خلال مشاركته في الاحتجاجات بمدينة الخرطوم بحري، مشيرة إلى وجود العشرات من الإصابات يجري علاجها.

وقالت اللجنة في بيان إن "الريح محمد، قتل إثر إصابته برصاصة في البطن من قبل القوات الأمنية خلال مشاركته في مليونية 13 يناير في محلية بحري"، مؤكدة أن "عدد قتلى مناهضة الانقلاب ارتفع إلى 64 شخصا".

وتابع البيان: "هناك عدد كبير من الإصابات بالرصاص الحي الآن".

وشارك مئات المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، في احتجاجات ضد حكم العسكريين والتأكيد على مطالبهم بالحكم المدني الكامل.

ورصدت جولة لـ"إرم نيوز" قبيل الاحتجاجات بساعات فتح جميع الجسور المؤدية إلى وسط العاصمة الخرطوم عدا جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري "شمال الخرطوم"، وعدم إغلاق الطرق الرئيسة بما في ذلك المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، مع غياب الانتشار الأمني واستمرار خدمات الاتصال والإنترنت.

ونشرت السلطات قوات الأمن مع انطلاق الاحتجاجات، وأطلقت القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع في محيط السوق العربي بشارع السيد عبدالرحمن وسط العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان لـ"إرم نيوز" بوقوع إصابات بين المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي، ومُنع المواطنون من العبور إلى وسط الخرطوم.

ووجهت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم، في وقت سابق، بعدم ملاحقة المتظاهرين السلميين داخل الأحياء السكنية والأزقة والمرافق الصحية، وتعهدت بتوفير عناصر نظامية ذات "رتب رفيعة" داخل المستشفيات.

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة السودانية الخرطوم، قد أعلنت أمس على نحو مفاجئ، إلغاء مليونية للمطالبة بمدنية الدولة، كانت مقررة الأربعاء.

وقال المتحدث الرسمي باسم لجان المقاومة السودانية طه عواض، إن "إلغاء مليونية 12 يناير هو تكتيك أمني بأن يتم الإغلاق يومين متواصلين على أن يتم الخروج في يوم 13 يناير، وهي طريقه جديدة لكسر الخطط القديمة وإرباك القوات الأمنية"، وفق قوله.

وأكد عواض لـ"إرم نيوز" أن "لجان المقاومة ستواصل العمل الميداني حتى الوصول إلى الأهداف المنشودة والتي رفعت من خلالها شعارات اللاءات الثلاث"، وقال إن "العمل الميداني في الأيام المقبلة سيشهد تنوعا في الفعاليات والأنشطة والأساليب التي تعبر عن سلمية ثورة ديسمبر المجيدة".

وتقود لجان المقاومة مع تجمع المهنيين السودانيين، الاحتجاجات الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في 11 نيسان/أبريل العام 2019.

وحسب جداول لجان المقاومة السودانية، فإن مواقع تجمعات المحتجين في 12 نقطة التقاء بالخرطوم وأم درمان وبحري وشرق النيل، حيث تتجه جميع المواكب إلى القصر الرئاسي.

ومنذ الأسبوع الماضي، بدأت السلطات بتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة، واكتفت بإغلاق بعض الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث بدلا من إغلاقها بالكامل ووضع حاويات ضخمة لمنع عبور المتظاهرين.

كما أوقفت قطع خدمات الإنترنت والاتصالات في البلاد كما درجت قبل كل احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com