تقرير عبري يحذر من تنامي قدرات "حزب الله" في استخدام الطائرات المسيرة
تقرير عبري يحذر من تنامي قدرات "حزب الله" في استخدام الطائرات المسيرةتقرير عبري يحذر من تنامي قدرات "حزب الله" في استخدام الطائرات المسيرة

تقرير عبري يحذر من تنامي قدرات "حزب الله" في استخدام الطائرات المسيرة

حذر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، من تنامي ترسانة الطائرات المُسيرة التي يمتلكها "حزب الله" اللبناني، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي اسقاط مُسيرة تابعة للمنظمة الشيعية.

وأشار التقرير الذي نشره موقع "نتسيف نت" العبري، إلى أن التقديرات السائدة هي أن "حزب الله" يستهدف مهاجمة الدفاعات الجوية الإسرائيلية بالمُسيرات الانتحارية، خلال حرب مستقبلية محتملة، ومن ثم تشويش قدرة إسرائيل على التصدي لوابل الصواريخ المتوقع أن تطلقه المنظمة، وفق سيناريو الحرب المستقبلية.

وأصبحت الطائرات المُسيرة التي يمتلكها "حزب الله" من بين المخاطر المستحدثة التي تشغل اهتمام الجيش الإسرائيلي، في السنوات الماضية.

وأجرى الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي، مناورة على مستوى الجبهة الشمالية، بهدف التدريب على مواجهة هذه الطائرات.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد كشفت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن طائرة تجسس مُسيرة تابعة لـ "حزب الله" تسللت إلى الأجواء الإسرائيلية بالتزامن مع إجراء مناورة لمواجهة تسلل هذا النوع من الطائرات.

وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أمس الثلاثاء، على موقع "تويتر" إن الجيش الإسرائيلي "أسقط مسيرة تابعة لحزب الله على الحدود مع لبنان"، ولفت إلى أنها عبرت الحدود من داخل الأراضي اللبنانية، قبل اسقاطها.

أسطول المسيرات

ووفق موقع "نتسيف نت" العبري، تمتلك منظمة "حزب الله" أسطولا من المسيرات، تم تقسيمها إلى قسمين، الأول مخصص لجمع المعلومات الاستخبارية، والثاني للهجوم، من خلال الطائرات المسيرة الانتحارية.

ولفت إلى أنه بغرض جمع معلومات استخبارية من داخل إسرائيل، يستعين "حزب الله" بعشرات المسيرات المخصصة للتصوير، والتي تقلع من طرق تم تخصيصها للإقلاع والهبوط، مضيفا إن الحديث يجري عن طائرات قديمة إلى حد كبير.

وبحسب الموقع خصص "حزب الله" مسارات للإقلاع والهبوط في سهل البقاع، كما أن وحدة جمع المعلومات الاستخبارية التابعة للمنظمة اللبنانية لديها مسار هبوط واقلاع في قرية رأس بعلبك.

وبين أن مدرج الهبوط في تلك المنطقة نشط للغاية ويشهد إجراء تدريبات على تشغيل طائرات مسيرة لجمع المعلومات الاستخبارية، كما خضع في السنوات الأخيرة لعمليات تطوير، واستخدم كثيرا في المعارك التي خاضتها قوات "وحدة الرضوان" وشركاؤها داخل الأراضي السورية.

وأشار إلى أن هذا المسار حاليا مخصص للتدريبات وتأهيل القوات على تشغيل الطائرات المُسيرة في إطار العمليات ضد إسرائيل.

طائرات انتحارية

وفي المقابل ذكر الموقع أن بحوزة "حزب الله" طائرات مُسيرة انتحارية صغيرة الحجم، ولكنها حديثة بشكل أكبر من طائرات جمع المعلومات، وبين أن لدى المنظمة عشرات الطائرات من هذا النوع.

وذهب إلى أن الهدف الرئيس من هذه المنظومة هو استخدامها ضد نظم الدفاع الجوي الإسرائيلي في المنطقة الشمالية وقت الحرب مع إسرائيل، مضيفا أن المُسيرات من هذا النوع تعمل بنظام البرمجة المسبقة، أو التحكم بها من قبل مشغلين طوال الوقت، قبل توجيهها إلى هدفها لتصيبه بشكل مباشر.

وقال الموقع إن "حزب الله" يعتزم استخدام هذا الأسلوب لتشويش عمل الدفاعات الإسرائيلية المكلفة بحماية المستوطنات الحدودية وقواعد الجيش الإسرائيلي خلال الحرب المقبلة، جراء وابل من الصواريخ التي يفترض أن يطلقها "حزب الله".

خبرات متراكمة

وأوضح أن "الوحدة 3800" التابعة للمنظمة اللبنانية أصبح لديها خبرات متراكمة على استخدام وتركيب هذه الطائرات، بالتعاون مع "فيلق القدس" الإيراني، كما أنها بدأت تدريب الميليشيات الإيرانية المختلفة في أنحاء الشرق الأوسط، على استخدام الطائرات الانتحارية، ولا سيما في العراق واليمن ولبنان.

وأضاف إن قرية بريتال، إحدى قرى قضاء بعلبك، وتعد معقلا للمنظمة الشيعية، تشهد تأهيل عناصر تنتمي للميليشيات الإيرانية في العراق، على استخدام الطائرات الانتحارية، لافتا إلى أن الهدف في النهاية هو ضرب القوات الأمريكية في العراق.

وتابع أن "الوحدة 3800" التابعة لحزب الله، تقوم بتأهيل الحوثيين في اليمن، بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، على إطلاق الطائرات الانتحارية صوب أهداف في المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن عمليات التأهيل والتدريب تتركز داخل قاعدة الدليمي قرب صنعاء.

وقبل أسبوعين، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقديرات أكثر تشاؤما، إذ أفادت إن أسطول الطائرات المُسيرة التي يمتلكها "حزب الله"، بلغ قرابة 2000 طائرة، حصل عليها من إيران أو من خلال التصنيع المحلي.

ولفتت إلى أن "حزب الله" بدأ استخدام هذه التكنولوجيا منذ التسعينيات، واستعان بها في حرب لبنان الثانية 2006، وكان لديه العام 2013 قرابة 200 طائرة مسيرة إيرانية الصنع، وصلت حاليا إلى 2000 طائرة، وجمع خبرات في هذا الصدد طوال سنوات الحرب الأهلية في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com